بعد تصالح فتاة الإسماعيلية، رنيم وائل، مع والدتها، وإخلاء سبيلهما من النيابة العامة، بعد أن اتهمت والدتها سماح محمد، بمحاولة دهسها بالسيارة، بسبب رفضها خلع الحجاب، وتعهد الأم بالمحافظة على ابنتها، ولكن المفاجأة أن الفتاة أكدت لـ«»، أن أمها رفضت استلامها، وهي الآن في الشارع لا تجد مكانًا تذهب إليه.
القصة بدأت بمنشور عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، كتبته «رنيم»، تستغيث فيه من بطش والدتها التي تدعي تعذيبها، ومحاولة دهسها بسيارتها بسبب رفضها خلع الحجاب، وبعدها انتقلت قوة من مباحث الإسماعيلية وأحضرت الأم وابنتها، وانتهى اليوم بالتصالح.
بعد عدة ساعات قليلة فوجئت «رنيم»، بفيديو لوالدتها تكذب كل الكلام الذي قالته، مما جعله تهاجم والدتها مرة أخرى في خلال حديثها لـ «»، مؤكدة أن الأم رفضت استلامها وتركتها في الشارع، مضيفة: «دلوقتي اتنازلت عن المحضر واتصالحنا، بس لقيت إنها بتكدبني وبتقول إني رميت نفسي قدام العربية، وده كلام كدب محصلش».
الأمور كانت تسير على ما يرام والأم ذهبت رفقة ابنتها إلى البيت بعد التصالح، وهو ما نفته «رنيم»، لـ «»، مستغيثة أنها تحتاج إلى مكان لتنام فيه الليلة: «أنا مش في إسماعيلية، ومروحتش مع أمي ومش لاقية سكن أروح فيه».
من جانبه، يحكي أحد أقارب «رنيم»، الذي طلب عدم ذكر اسمه لـ «»، أن الفتاة تربت في بيئة صعبة، ولم تر في حياتها سوى القسوة والجحود والضرب المبرح، مؤكدًا على بخل والدتها في التعامل مع مصاريفها، رغم قدرتها المادية العالية، لدرجة أن «رنيم»، قد تقضي اليوم بطوله دون أكل، مضيفًا: «مرة قبل كدة كتفوها كلهم وقعدوا يضربوا فيها، أمها مبتكرههاش بس غلبانة مش عارفة تتعامل مع بنتها، وفي نفس الوقت أهل أمها بيقولولها كلام قذر مقدرش أقوله».
كما نفى المصدر، وجود «رنيم» في الشارع، مؤكدًا أنها ذهبت مع صديقة والدتها، التي تجمعهما بها علاقة طيبة، وتطرق للحديث عن نفسية الفتاة، فمنذ 8 سنوات، تواصل والدها معها على أنه سيأتي إلى الإسماعيلية ليصطحبها معه، ولكن مرت الأيام ولم يأت الأب إليها، فدخلت في حالة نفسية صعبة: «البنت بعد ما اتعشمت وحضرت هدومها عشان أبوها ياخدها، وكانت مبسوطة إن أول مرة هتشوفه، بس الكلام ده محصلش وأبوها وعدها وخلي بيها، وكل مرة كانت بتكلمه كان بيعملها بلوك».