وكشف الجانبان أن الاتفاقيات التي وقعت بين الطرفين تأتي بهدف بحث الفرص الممكنة التي تعزز دور البيانات والذكاء الاصطناعي في دعم البرامج والسياسات والمبادرات الوطنية وتحقيق الفائدة المرجوة منها بما ينعكس إيجاباً على مخرجاتها ويسهم في نمو وتسريع الأعمال وتحقيق المستهدفات، والعمل على تحليلات ورؤى متقدمة لدعم صناع القرار، وتسخير التقنية لأهم المبادرات المهنية والاجتماعية التي من شأنها دعم التحول الرقمي لتسهيل حياة المواطنين والمقيمين وتحسين تجربة المستخدم في منظومة “توكلنا” عن طريق التكامل مع الأنظمة والخدمات الإلكترونية والتطبيقات الرقمية، وتعزيز الشراكة بين الطرفين لتبني الممارسات الصحيحة في إدارة البيانات وحوكمتها وتعزيز جودتها، والمساهمة في بناء وتطوير الكفاءات الوطنية في مجال علم البيانات والذكاء الاصطناعي والسياسات والمعايير المتعلقة بها وتمكينهم فيها، إلى جانب ذلك سيقوم الطرفان بالتشغيل المشترك لمكتب البيانات في الوزارة ودعمه وتمكينه عبر تقديم خدمات استشارية في مجال البيانات وتجويدها وحوكمتها وغيرها من الخدمات التي سيعمل الطرفان على تنفيذها لدعم خططهما الإستراتيجية بما يتمشى مع رؤية 2030.
وأوضح وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أن الاتفاقيات الموقعة تأتي لتكمل وتدعم جهود الوزارة في بناء شراكات إستراتيجية وخلق علاقات تكاملية مع مختلف الجهات لدعم مسيرتها في التحول الرقمي، ودراسة ومحاكاة أثر السياسات المختلفة في سوق العمل، إما في نطاق المؤسسات أو العاملين فيها، ورفع كفاءة برامج الدعم الحكومي بما يحقق مستهدفات التنمية الاجتماعية والاستفادة من الممكنات والحلول الرقمية لتعظيم الأثر الإيجابي لمبادرات الوزارة وبرامجها.
من جانبه أكد رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي سعي “سدايا” إلى تسخير البيانات والذكاء الاصطناعي وتحقيق الاستفادة القصوى منها لدعم الجهود الحكومية وتحسين أداء البرامج والسياسات والمبادرات الوطنية وتعظيم الأثر المرجو منها، وهو ما يتوافق مع دعم وتوجيه ولي العهد رئيس مجلس إدارة الهيئة نحو تضافر الجهود الحكومية بما يدعم مخرجات رؤية 2030.
وأشار أن ومن خلال هذا التعاون سيتم العمل للاستفادة من البيانات والذكاء الاصطناعي لدعم برامج الوزارة والسياسات المرتبطة بها مما يسهم في تعظيم الأثر الإيجابي لسياسات سوق العمل ورفع معدلات التوطين وتوفير الوظائف النوعية في سوق العمل وتنمية القدرات البشرية ومواءمة مخرجات التعليم مع سوق العمل، إلى جانب تبادل الخبرات بين الطرفين في مجال تدريب وتطوير الكوادر البشرية والتعاون في بناء القدرات الوطنية في مجالات البيانات والذكاء الاصطناعي والتقنيات الممكنة لها ونشر الوعي في هذا المجال، إلى جانب دعم التحول الرقمي لغرض رقمنة أهم جوانب الحياة المهنية والاجتماعية لدى الفرد في منظومة توكلنا لضمان تجربة مستخدم مميزة وسلسة.
وتطلع إلى أن يسهم الإطلاق المشترك لمكتب البيانات في الوزارة لدعم المستهدفات الإستراتيجية في مجال البيانات وتطبيقات ومبادرات الذكاء الاصطناعي عن طريق التكامل مع جميع أذرع “سدايا”؛ لتوفير بيئة رقمية فاعلة تدعم تطلعات القيادة الرشيدة.