يتحدث لاعب وسط الفريق الأول لكرة القدم بنادي ريال مدريد ومنتخب كرواتيا، لوكا مودريتش، عن خلافه الحاد مع مواطنه ومهاجم يوفنتوس وميلان السابق، ماريو ماندزوكيتش.
وأعلن ماندزوكيتش يوم، الجمعة الماضي، اعتزاله عالم كرة القدم في عمر الخامسة والثلاثين برسالة مؤثرة على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي بعد مسيرة حافلة في صفوف دينامو زغرب، فولفسبورج، بايرن ميونخ، أتلتيكو مدريد، يوفنتوس، الدحيل وميلان. (طالع التفاصيل)
وتحدث مودريتش عن ماندزوكيتش في كتاب يحكي سيرته الذاتية ويدعى “My Game”، وقال: “ماريو شخص مميز، يبدو أحيانًا غاضبًا، من لا يعرفه جيدًا يظن أنه في الحقيقة دائمًا كذلك”.
وتابع: “عرفت ماندزوكيتش منذ فترة طويلة، أدركت أنه شخص عظيم يمتلك قلبًا كبيرًا، لقد أحببته منذ اليوم الأول، على الرغم من أنني استغرقت وقتًا كبيرًا لفهم شخصيته”.
وأضاف: “نقضي الكثير من الوقت معًا في منتخب كرواتيا، وفي زيارة إلى أيسلندا، وكنا وقتها نلعب تصفيات كأس العالم 2014 في البرازيل، صادفت ماريو أمام مصعد الفندق وقلت له هيا يا ماندزوكيتش علينا أن نعمل بجد اليوم”.
وواصل تصريحاته: “هذا ما يفعله اللاعبين مع بعضهم البعض قبل التدريبات أو المباريات، لكن ماندزوكيتش فاجأني برد فعله وقال: عليك بالنظر إلى نفسك، أتركني وشأني وهنا شعرت بالاشمئزاز”.
واستمر: “لطالما كانت علاقتي جيدة مع ماندزوكيتش، كنا على تواصل دائم حتى ذلك الحين، ثم ساد الصمت، فتشتت العلاقة، ولو كان وضح ما يعنيه في نفس اللحظة كان الأمر قد انتهى أو في التجمع التالي لنا، لكن شخصيتي صعبة أيضًا وبالتالي لم نتحدث”.
وأكمل: “بصراحة، لقد كان مخطئًا، لكنه لم يرغب في اتخاذ الخطوة الأولى، من الواضح أنه لم يفعل ذلك أيضًا حتى بعد انتقاله إلى أتلتيكو مدريد لم تعد العلاقة كما كانت”.
وأتم: “انتظرت حتى كأس العالم في روسيا، وفي اللحظة المناسبة بدأت الحديث معه وأردت أن أخبره كم كنت آسفًا لأننا لم نعد نتمتع بعلاقة صداقة وثيقة، كنت مهتمًا لمعرفة سبب علاقتنا الباردة لأكثر من 3 سنوات، وفي النهاية، اتضح لكل منا أن المشكلة قد خُلقت من العدم، كنت اعتقد أنه غاضب مني والعكس ومن هنا عادت علاقتنا جيدة مرة أخرى خاصة وأننا نتشارك بعض الصفات الصعبة مثل الانطواء وصعوبة إظهار المشاعر والعند ولكن أعرف أن ماندزوكيتش الشخص الذي لا يخونك أبدًا، وبالتالي، سأدافع عنه وسأساعده في أي عقبة يعاني منها”.