أعلنت واشنطن، مساء اليوم الأربعاء، أنّها على وشك التخلّي عن الاتفاق حول النووي الإيرانيّ.
وحذّر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، مساء اليوم، من أن الوقت ينفد أمام إيران للعودة إلى الاتفاق النووي غداة تقرير لاذع للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال بلينكن للصحافيين في ألمانيا: “لن أحدد موعدا لذلك لكننا نقترب من مرحلة تصبح معها العودة الصارمة للامتثال بخطة العمل الشاملة المشتركة، لا تعود بالفوائد التي حققها الاتفاق”، وكان يشير بذلك إلى الاتفاق النووي الإيراني المبرم مع القوى الدولية الكبرى.
واستنكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس الثلاثاء، عدم تعاون إيران الذي يؤدي بحسب قولها، إلى عرقلة مهام مراقبة البرنامج النووي الإيراني.
وكتبت الوكالة التابعة للأمم المتحدة: “منذ شباط/ فبراير 2021، تعرضت أنشطة التحقق والمراقبة لعرقلة جدية في ضوء قرار إيران وقف تنفيذ التزاماتها النووية” الواردة في الاتفاق الدولي حول النووي الإيراني المبرم في فيينا العام 2015.
وقالت ألمانيا أيضا إن تلميح إيران إلى أن محادثات إنعاش الاتفاق لن تعاود قبل شهرين أو ثلاثة أشهر “مهلة طويلة جدا” على ما أكد وزير خارجيتها، هايكو ماس.
وأوضح الوزير الألماني أنه اتصل بنظيره الإيراني الجديد لحمله إلى “العودة بسرعة أكبر إلى طاولة المفاوضات”، إلا ان ماس قال إن برلين لا تزال تتوقع أن تواصل الحكومة الإيرانية الجديدة دعمها للنتائج التي توصلت إليها المحادثات حتى الان.
وكان الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب قد سحب بلاده أحاديا العام 2018 من الاتفاق، قبل أن يعيد فرض عقوبات على إيران أتاح النص رفعها، إضافة إلى عقوبات جديدة.