في عام 2011، بدأت الدكتورة أميرة إبراهيم خليل، مدرس الكيمياء الصيدلية بكلية الصيدلة بالجامعة البريطانية بمصر، الشعور بآلم كبير في عضلات جسدها، ولم يستطع أحد أن يشخص أو يعلل أسباب هذه الآلام حتى علمت السبب بعد عامين كاملين، حينما اكتشفت أنها مصابة بـ«الفيروميالجيا» وهو مرض مزمن يسمى بـ «التهاب العضلات الليفي» يصيب النساء أكثر من الرجال ويسبب آلام بعضلات الجسد بشكل عام، وينتج عن عدة أمور في مقدمتها التعرض للضغط الشديد.
لكن كل ذلك تبدل بعدما عرفت مدرس كلية الصيدلة بالجامعة البريطانية طريق «الهاند ميد»، الذي استطاعت من خلاله أن تتغلب على مرضها المزمن وتتعايش معه بشكل طبيعي، بعدما شعرت أنها أخيرا ترضي بداخلها جزء كبير من شغفها إلى جانب نجاحها العملي كأستاذة جامعية.
أميرة إبراهيم خليل، تخرجت في كلية الصيدلة جامعة عين شمس عام 2003 وحصلت على الماجستير بعد أربعة أعوام فقط عام 2007، ثم سافرت إلى كندا ومن هناك حصلت على درجة الدكتوراه عام 2014، وفي نفس الدولة تعرفت على رسامة مصرية تعلمت معها رسم الأكريليك وكانت سببا في معرفتها بعالم الهاند ميد.
دكتورة وأم
وتقول «أميرة» في حديثها مع «»: «أنا بحب الرسم وأي حاجة فيها شغل يدوي من زمان أوي، بس طبعا كنت مشغولة بحياتي العملية كدكتورة صيدلانيه ومدرسة جامعية، ومن قبلها حياتي الأسرية، أنا أم عندها 3 أولاد أكبرهم «عمر» أولى ثانوي، و«حبيبة» 4 ابتدائي، و«حمزة» kg2.
رسامة مصرية بكندا
وتوضح «أميرة»، أن اكتشاف إصابتها بمرض «الفيبروميالجيا» كان من الأسباب التي دفعتها إلى الاهتمام بعالم «الهاند الميد»، منذ أن تعرفت على الرسامة المصرية تدعى «رشا» بكندا: «لقيت الموضوع ممتع جدا وبيساعدني أخرج أي طاقة سلبية وبهرب فيه من أي ضغوط بحس بيها وبتسبب آلام العضلات».
وجدت صديقة بنفس الشغف
وتكشف مدرس الكيمياء الصيدلية، أنها عادت بعد تعلمها رسم الأكيريلك إلى مصر من جديد عام 2018، ووجدت حينها صديقتها منذ الطفولة الدكتورة سالي زاهر مهتمة أيضا بعالم «الهاند ميد»، فبدءا سويا إنشاء مشروعهما الخاص بهذا المجال الذي يستمتعان به بدرجة كبيرة سويا، مضيفة: «الموضوع بالنسبة لنا ممتع جدا وفكرة أنك تعمل حاجة بايدك تعجب الناس بيديك شعور أكثر من رائع لا يمكن وصفه».
التدريس رقم 1
ويمثل التدريس أولوية بالنسبة للدكتورة الجامعية، رغم الحب الكبير والشغف الذي تشعر به تجاه أعمالها ومنتجاتها من «الهاند ميد».
ولهذا تعمل «أميرة» على التوفيق بين العملين إلى جانب الاهتمام بأسرتها وأولادها وتحلم أن تنجح في كل ذلك، حيث تختتم ف نهاية حديثها مع «»: «بحلم أربي ولادي صح وأكون عند حسن ظن طلابي دايما، ومشروعنا يبقى براند كبير وشغلنا يوصل بره، خصوصا أن كل منتجاتنا بتعجب معارفي في أماكن كتير حول العالم».