رد القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح سفيان أبو زايدة على الكاتب والروائي المصري يوسف زيدان حول موقفه وتفسيره لعملية تحرير الأسرى الستة لأنفسهم من سجن جلبوع الإسرائيلي، يوم الإثنين الماضي.
وقال أبو زايدة في تصريح له عبر حسابه “فيس بوك”: “بعيدا عن كل ما قلت في السابق سواء اتفقت معك في بعض المواقف او اختلفت، لقد قرأت لك العديد من الروايات الرائعة التي كتبتها والتي جعلتني احترمك جدا”.
وأضاف: “لكن موقفك او تفسيرك لعملية تحرير الاسرى الفلسطينيين لأنفسهم من سجن جلبوع لقد خانتك ثقافتك ولم يسعفك خيالك واسقطك جهلك لطبيعة الحياة داخل السجون الاسرائيلية ومنظومة العلاقة بين السجين الفلسطيني والسجان الاسرائيلي مما جعلك تخطئ في تقديرك وفهمك لعملية تحرير الستة أسري الفلسطينيين لأنفسهم”.
وتابع: هنا أود أن أضع بين يديك بعض الحقائق التي قد تجعلك تفهم ما جرى، أولاً لم يكن عملية هروب الأسرى الستة من سجن جلبوع العملية الأولى ولن تكون الأخيرة، كانت هناك عمليات كثيرة منها ما نجح ومنها ما تم اكتشافه قبل ان ينجح الاسرى في تحرير أنفسهم في نفس السجن وبنفس الطريقة كانت هناك محاولة عام ٢٠١٤ اكتشفتها ادارة السجن وتم عزل وعقاب المعتقلين الذين حاولوا تحرير أنفسهم.
وزاد بالقول: “ثانياً لكي تكون هذه مسرحية يجب ان يكون لها هدف يخدم إسرائيل، السؤال ما هو الهدف أو ما هي الفائدة التي قد تعود على الاسرائيليين من مثل هكذا مسرحية. مع العلم ان عملية الهروب حطمت معنويات الاسرائيليين وقطعت اجازات جنودهم وضباطهم وقيادات الاجهزة الامنية واستنفرت الاف الجنود ورجال الأمن وستكلفهم الملايين من الدولارات لكي يصلوا إلى الأسرى الأبطال. وفي نفس الوقت رفعت الروح المعنوية لدى الفلسطينيين واعادة توحيد موقفهم حول أقدس قضية لهم وهي قضية الأسرى في السجون الإسرائيلية، لقد أظهرت عملية الهروب اسرائيل على انها دولة عاجزة عن الحفاظ على أمنها وقد تحولت منظومتها الأمنية إلى اضحوكة”.
ومضى يقول: “ثالثاً من حيث التفاصيل التي جعلتك انت وبعض العرب وحتى بعض الفلسطينيين الذين شككوا في مصداقية عملية الهروب واعتبروها مسرحية فأنني هنا وبصفتي أسير سابق أمضي اثني عشر عاما في السجون الاسرائيلية ويعرف السجون كمان يعرف كف يده بما في ذلك سجن جلبوع الذي حرر منه الأسرى أنفسهم وعاش مع هذه النماذج البطولية من البشر التي لا تعرف المستحيل أستطيع ان اقول لك أن هذا الأمر ممكن.
ونوه أبو زايدة، حول ما نشرته وسائل الاعلام العبرية، أن هناك فراغ في الأرض ما بين أعمدة السجن الأرضية وما بين أرضية السجن ساعدت في تحقيق الأسرى لهدفهم بعد ان استطاعوا فتح ثغره في ارضية الغرفة من تحت المغسلة، مبيناً أنه بحكم وجود غرفتهم قريبة من جدران السجن الخارجية فلم يكونوا بحاجة إلى حفر الكثير لكي يصلوا إلى ما بعد اسوار السجن.
وختم حديثه بالقول: “واخيرا الحقيقة بالنسبة لي كأسير محرر واضحة ولكن لن يمر وقت طويل لكي تكتشف انت وغيرك ممن يجهلون واقع الاسرى الفلسطينيين وعنادهم واصرارهم ورادتهم الفولاذية، لن يمر وقت طويل لكي تكتشفوا كم كنتم جهلاء في فهمكم لما حدث ووضعتموه في سياق المؤامرة كأقصر الطرق لتبرير جهلكم بواقع الاسر وقدرة الأسرى على تحقيق معجزات من هذا النوع يصعب على مثقف مثلك أن يستوعبها”.
وأثار الروائي والكاتب المصري المتخصص في مجال التراث يوسف زيدان، حالة من الجدل عبر منصات التواصل الاجتماعي، على إثر تدوينات كتبها عبر صفحته الشخصية على موقع “فيسبوك”، استهزأ فيها بما قام به الأسرى الفلسطينيون الستة وتمكنهم من الفرار من سجن إسرائيلي، يوم الإثنين.
الكاتب المثير للجدل قلل من إنجاز الأسرى، إذ وصفهم بالـ “ممثلين” وما قاموا به لا يعدو أكثر من مجرد مسرحية.
وقال زيدان “انشغل الجميع بمسرحية الهروب الوهمي للمعتقلين الفلسطينيين من السجن الإسرائيلي”، مدعياً بحسب اعتقاده أنهم لن يعودوا أحياءً مرة ثانية في حال ظه