12:38 م
الإثنين 13 سبتمبر 2021
(أ ف ب)
أفادت منظمة العفو الدولية، الإثنين، أن المجموعات المسلحة تقتل وتجند عددا متزايدا من الأطفال في النيجر وخصوصا في المناطق الحدودية مع بوركينا فاسو ومالي حيث يضاعف الجهاديون الهجمات في الأشهر الأخيرة.
وقال مساعد مدير منظمة العفو وات ويلز إنه “في منطقة تيلابيري في النيجر، ينشأ جيل كامل محاطا بالموت والدمار. هاجمت مجموعات مسلحة مرارا مدارس ومخازن مواد غذائية وهي تستهدف أطفالا في حملات التجنيد التي تقوم بها”.
وتصدر المنظمة غير الحكومية الإثنين تقريرا من 64 صفحة حول العواقب المتزايدة للنزاع على الأطفال في منطقة تيلابيري.
وتشهد هذه المنطقة المعروفة بـ”الحدود الثلاثة” هجمات متكررة يشنها تنظيم داعش في الصحراء الكبرى وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين التابعة لتنظيم القاعدة.
وبحسب قاعدة البيانات حول مواقع ومجريات النزاعات المسلحة الذي يستند إليها تقرير منظمة العفو، فإن أعمال العنف ضد المدنيين في النيجر أوقعت 544 قتيلا بين الأول من يناير و29 يوليو 2021، بالمقارنة مع 397 عام 2020.
وأفادت منظمة العفو عن مقتل حوالى ستين طفلا في الشطر النيجري من منطقة الحدود الثلاثة، استنادا إلى إفادات فتيان نجوا من أعمال العنف.
وروى فتى شهد على مقتل صديقه البالغ 12 عاما في مارس “توقف وهّاب في لحظة ما للتحدث مع (المقاتلين) فأطلقوا النار عليه جانبيا وقتل بعد ذلك بقليل”.
وقال فتى آخر “كان وهاب يسأل اللصوص قبل وفاته +ماذا فعلتُ؟+ أذكر كلامه جيدا”.
وقال فتى ثالث كان صديقا له “أفكر في وهاب وفي مقتله. أحيانا تراودني كوابيس يطاردني فيها أشخاص على دراجات نارية، أو أرى وهاب يتوسل” قاتليه.
وإن كان التقرير يتهم تنظيم داعش في الصحراء الكبرى بارتكاب القسم الأكبر من المجازر الواسعة النطاق، فإن المنظمة تندد بتجنيد فتيان تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عاما معظمهم من قبل جماعة نصرة الإسلام والمسلمين وخصوصا في مقاطعة تورودي قرب بوركينا فاسو.
كما تستهدف العديد من الهجمات المدارس، بحسب منظمة العفو التي تشير إلى أن أكثر من 31 ألف طفل انقطعوا عن الدراسة، بزيادة عشرة آلاف طفل عن العام الماضي.
وحذر مات ويلز بأن “النيجر على شفير الهاوية. على السلطات النيجرية والشركاء الدوليين اتخاذ تدابير عاجلة لمنح الأطفال أدوات تسمح لهم ببناء مستقبل”.