سر “الهيكل العظمي والجماجم”.. تعرف على غرائب “كنيسة الموتى”


03:36 م


الأحد 19 سبتمبر 2021

جنوب سيناء – رضا السيد:

يعد دير سانت كاترين بجنوب سيناء قبلة للسياحة الدينية، يقصده آلاف السائحين من مختلف دول العالم كل عام، لغرض السياحة الدينية، لكونه ثاني أقدم دير في العالم، ويحتوي على كنائس، والمسجد الفاطمي، ومن أبرز هذه الكنائس “كنيسة الموتى”.

“كنيسة الموتى” هي عبارة عن حجرة واسعة جرى تخصيصها لحفظ جماجم وعظام الموتى من المطارنة ورهبان دير سانت كاترين فقط.

قال هشام كامل مدير العلاقات العامة بمجلس مدينة سانت كاترين، إن كنيسة الموتى يطلق عليها حجرة الجماجم، وتوجد داخل الحجرة ذات المساحة الواسعة، أكوام على شكل هرمي من الجماجم، وأخرى لعظام الأيد، وأكوام لعظام الأرجل وما يتبقى من رفات، وفي وسط الغرفة ينتصب هيكل عظمى كامل للراهب “إسطنانوس” وهو يرتدى كامل ملابسه الكهنوتية، ويعد “إسطنانوس” المشيد لبوابات التوبة في طريق جبل موسى، وجميع الهياكل العظمية بالكنيسة للموتى حقيقيين من مطارنة ورهبان الدير على مر ما يقرب من 1700 عامًا.

وأوضح مدير العلاقات العامة في تصريح له اليوم السبت، أنه يوجد خلف كنيسة الجماجم 3 مقابر لدفن المتوفى من الرهبان والمطارنة، وعند وفاة أحد الرهبان يجري نقل رفات أقدم المتوفين لوضعها داخل كنيسة الجماجم، ووضع جسد المتوفى داخل المقبرة.

وأشار إلى أنه يجري تمييز رفات المطارنة عن رفات الرهبان، حيث يجري وضع عظام وجماجم المطارنة في فتحات مربعة داخل جدران كنيسة الجماجم، ويوضع عليها سلك، بينما توضع جماجم وعظام الرهبان في أرضية الكنيسة، على شكل أكوام من الجماجم، وأكوام من العظام، لافتًا إلى أن عدد المطارنة بالدير لا يتجاوز 7 مطارنة خلال تاريخ نشأة الدير، بينما عدد الرهبان كبير جدًا.

وأكد أن أول شهداء كنيسة الجماجم هم الأربعين شهيدا من الرهبان القدماء الذين حاولوا إقناع القديسة كاترينا بالحياة الدنيوية بينما استطاعت هى إقناعهم بالحياة الربانية، وبالفعل عاش الأربعون داخل الجبل لفترة من الزمن، وعندما توفي والد القديسة كاترينا وتولى عمها الحكم، حاول إرجاعها ولكنها لم ترضخ له، لذا جاء بجنوده وذبح الأربعين لعدم استطاعتهم إقناع القديسة كاترينا بالعودة فكانوا أول الشهداء في المكان.

وعن موقع كنيسة الجماجم داخل الدير، قال مدير العلاقات العامة، الغرفة تقع أسفل كنيسة خاصة بإقامة الصلاة والتأبين للرهبان في الدير، وتعلوها غرفة بالقرب من السقف لها نوافذ واسعة تتسلل منها خيوط الشمس التي تتكسر فوق الجماجم فتخلف ظلالًا.

جدير بالذكر أنه قد توفى الراهب “هارون السينائي” أحد رهبان دير سانت كاترين أمس الجمعة، بعد معاناة مع المرض بأحد المستشفيات الكبرى بالقاهرة عن عمر يخطى الـ 70 عامًا، ويستعد الدير لاستقبال جثمان المتوفى لدفنه في مقابر الدير.