ألم لا يحتمل شعر به طفل لم يتجاوز عمره 5 سنوات بعد، ولا يمتلك سوى البكاء للتعبير عن مدى الجحيم الذي يعيش فيه، فبسبب إصابته بـ«إكزيميا جلدية» أصبحت حياة الطفل لا تطاق وأقرب إلى العذاب.
تحكي «كيارا» والدة الطفل «أنجيلو بيري»، 4 أعوام، أن ابنها الصغير أصيب عندما كان عمره 6 أسابيع فقط بطفح جلدي وكان سببًا في تدمير حياته، حيث تضرر جسده بشدة وشخصه الأطباء بـ«الإكزيما»: «لاحظنا أن بشرته كانت جافة جدًا دون سبب واضح، وازداد الأمر سوءًا، إذ تحولت بشرته إلى بقع حمراء ودموية متقشرة»، بحسب حديثها لصحيفة «مترو» البريطانية.
جسد الطفل امتلأ بالندوب
وحذر الأطباء «كيارا»، التي تعمل ممرضة في مستشفى للرعاية النفسية والصحة العقلية بمدينة ليفربول البريطانية، من أن جسد طفلها قد يمتلئ بالندوب مدى الحياة: «عانى من ألم شديد للغاية وبسبب جفاف جلده تحول إلى جروح مفتوحة وانتشرت الأكزيما على كامل جسده».
«كان يجب أن يخضع لعلاج الضمادات لمدة ثلاثة أسابيع في جميع أنحاء جسده».. أصبح الحل الوحيد لحماية الطفل الصغير هو لف جسده بالشاش الطبي بالكامل على نحو بدا أشبه معه بالمومياء، كما خضع للعلاج بكريمات الستيرويد القوية، وتغير الضمادات بشكل يومي.
سبب المرض الجلدي مجهول
يلتقط طرف الحديث، «جوناثان»، والد الأم، بأن الأكزيما العنيفة لحفيده لم يعرف لها سببًا، إلا أن كريمات الستيرويد نجحت في علاجه.
شعور طفيف بالارتياح تسلل إلى قلب الأم: «إذا داهمته الأعراض أعالجها على الفور بالكريمات، أخبرونا أنه عندما يكبر يجب أن يتحسن، ولاحنا تحسنًا بالفعل خلال السنوات الماضية: «بدأ دراسته في الأسبوع الماضي، ولا يزال القلق يراودنا بشأنه ولكنه أثبت قوته وقدرته على التحمل والصمود»، بحسب «كيارا».
يبدو جسد «أنجيلو» في الوقت الحالي، حاليًا من الندوب ويأملون أن يكون قد تعافى من هذه الحالة: « عندما نتحدث إلى الناس عن قصة أنجيلو ، فإنهم لا يستطيعون تصديق مدى سوء حالته، وهو الآن في تحسن تدريجي».