| مدرسة «كمانجا» في بيت «عمر»: تربى على أنغامها فعلمها للأطفال

جذبه أنين صوتها عندما سمع شقيقته تداعب أوتارها، فاعتاد «عمر» أن يجالس «أميرة» التي كانت تكبره بخمس سنوات، التي درست الموسيقى في كلية التربية النوعية بجامعة المنوفية، حتى أصبح صوت الكمانجا صديقه، منذ أن كان في الرابعة عشر من عمره حتى شبّ عليها.

بدايات عمر مع أوتار الكمانجا

عمر فاروق، البالغ من العمر 20 عاما، الذي يقطن مدينة «شبين الكوم» بمحافظة المنوفية، هوى آلة «الكمانجا»، في سن مبكرة، حتى كبر وتربى على أوتارها فجعل منها لنفسه مجالًا أكاديميًا، ليجمع بين دراسته وهوايته، فقرر دخول كلية التربية النوعية مثل شقيقته، فما لبس فيها إلا وتركها، كما قص «عمر» لـ«»: «ماحبيتهاش، ماحستش إنها كفاية فقررت أحول أكاديمية الفنون معهد الموسيقى العربية، هو ده المكان اللي حرفيًا هيديني اللي أنا عايزه».

يحكي «عمر» أنه يعلم الأطفال من سن 5 سنوات، في بيته بالمجان، كيفية العزف على آلة الكمان الموسيقية، لإخراج جيل جديد قادر على العزف والتذوق الموسيقي، كما يتحدث عن الطريق الذي سلكه لتعلم أصول «الكمانجا»، فروى أنه اتخذ من «اليوتيوب» دروسًا ليتعلم منها: «كنت بطور نفسي من خلال اليوتيوب، بجيب فيديوهات كتير واسمعها، خصوصًا الأجنبي لأني ميال للغربي أكتر، عشان محتوى تعليم الكمانجا العربي قليل ومحدود شوية، فلما اتعلمت غربي، عرفت سكتها وعلمت نفسي بنفسي».

آلات أخرى.. غير الكامنجا

لطالما عشق الشاب الموسيقى، وحاول أن يتوسع فيها فخاض في تجربة آلات أخرى بحسب ما روى: «لما جربت الكمانجا استصعبتها في الأول، فاتجهت للأورج شوية لأنه بأقل مجهود بيطلع صوت مرضي، لكن برضو مش قادر انسي صوت الكمانجا، فرجعتلها برغم صعوبتها، بس علي قد ماهي صعبة بس بتوصلك لإحساس كأن قلبك بيعيط ويشتكي من حاجة مزعلاه، الكمانجا لمست قلبي».