في الأيام القليلة الماضية كثر موت الفجأة، لدرجة أنه في يوم واحد فقط شهد حالتي وفاة بالسكتة القلبية، ومن أبرز قصص الوفاة، هي موت عريس البحيرة مسعود أبو خضرة، الذي سقط مساء الأربعاء أثناء وجوده وسط المعازيم في يوم حنته، وأثارت قصته جدلاً كبيرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
يروى جلال حامد، صديق عريس البحيرة، لـ«»، أن جنازة صديقه حضرها عدد كبير من أهالي مركز أبو حمص والمراكز المجاورة، والبعض لم يصدق بعد أن علِم بالخبر، فمنذ ساعات كانت أسرة «مسعود» ترسل «كروت الفرح» إلى كل الأهالي، ولكن انقلبت الأمور رأسًا على عقب، وتحول صوان الفرح إلى عزاء.
وفاة ثاني شاب اليوم بالأزمة القلبية
بعد ساعات من وفاة عريس البحيرة، وتحديدًا في الساعة 4 فجرًا، كان جلال علي، 31 عامًا، يعمل في مصنع حلويات بمدينة العبور، وإذ به أسند ظهره على أحد أبواب المكان، آخذا نفسه قليلاً، حتى سقط فجأة متأثرًا بإصابته نتيجة سكتة قلبية، رغم عدم معاناته من أي مشكلة صحية، بحسب حديث محمد عبد المنعم، صديقه، لـ «»، مضيفًا: «هو كان في الشفت المسائي وأنا كنت صباحي، عشان داخلين على المولد، وفوجئت إن زميلي بيتصل بيا وبيقولي جلال الله يرحمه».
منذ عدة أيام، توفي محمد السيد، عريس الفيوم، بعد 10 أيام فقط من حفل زفافه، حيث إنه لم يهنأ بأيام عرسه، وبدأ يشعر بالإجهاد والتعب، ونقل إلى المستشفى، ولم يثبت إصابته بأي مرض، ولكن توفي بأزمة قلبية.
وفاة عريس آخر بالفيوم
وفي المحافظة نفسها، توفي العريس أحمد ناصر، بعد حوالي أسبوعين من حفل زفافه، بعد أن أتى من دولة السعودية، حيث قضى عامين هنالك ليعود على موعد حفل زفافه وقدره في الوقت نفسه، ومات بالأزمة القلبية أيضًا.
كانت قصة وكيل النيابة المتوفى بسوهاج، قد أثارت حزن أهالي المحافظة، حيث إنه لم يكمل شهرًا في حياته الزوجية، قبل أن تفتك به الأزمة القلبية.
أسباب الوفاة
أغلب حالات الوفاة السابقة، كانت بعد فترة قليلة من حفل زفافهم، ما يعني أن الفرحة الزائدة قد تسبب الأزمة القلبية، بحسب حديث الدكتور علاء الغمراوي، استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية، لـ «»: «الاحتمالات التي يمكن أن تسبب موت الفجأة عند الشباب، هي أزمة قلبية بسبب الفرحة الزائدة، وفي حالة عريس البحيرة، قد يكون مثلا رقص بفرحة أكثر من اللازم، أو مثلا أن يكون مدخنا أو يعاني من التوتر».