سفير الصين بواشنطن يطالب بإعادة العلاقات مع أمريكا

في مقابلة مع شبكة «CGTN»، كرر سفير الصين بالولايات المتحدة، تشين جانج، دعوة الجانبين إلى تسريع الجهود لإعادة العلاقات بينهما إلى مسارها في أقرب وقت ممكن. وطالب بالمزيد من التواصل والحوار، لاختصار ما أسماه «فترة الانقسام» بين القوتين، وسط استمرار الحدة بينهما في السنوات القليلة الماضية.

وقال «جانج»: «هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهود، لمساعدة القوتين بشكل أفضل».

ووفقا لبيان أصدرته السفارة الصينية السبت، فإن «العلاقات الصينية – الأمريكية الحالية لا تزال تمر بفترة صعبة للغاية، وتتطلب الكثير من الجهد والعمل».

وأضاف البيان: «نظرًا لأن البلدين يبحثان عن طرق جديدة للتوافق، فإن الأولوية القصوى في وظيفته كانت جعل العملية أقل عنفًا وغير متوقعة، ولكنها أكثر سلاسة ويمكن التنبؤ بها».

تخفيف التوترات

تأتي التعليقات التصالحية من «تشين» وسط مؤشرات على تخفيف التوترات في الأسبوع الماضي، بعد أن أسقطت الولايات المتحدة طلب تسليم المتهمين. بينما أزال المدير المالي لشركة «هواوي» التكنولوجية الصينية للاتصالات واحدة من أكبر الأشواك في العلاقة، ورفع الآمال في مزيد من التعاون، على الرغم من العلاقات الثنائية المتوترة.

هذه التحركات ينظر إليها على نطاق واسع على أنها مؤشرات على حسن النية.

كما اختتمت الجيوش الأمريكية والصينية، الخميس، يومين من المحادثات، بالجولة الثانية من التبادلات الدفاعية الثنائية رفيعة المستوى تحت إدارة بايدن.

وفي الجمعة، أرسل وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، رسالة تهنئة بالاحتفال بالعيد الوطني للصين، قائلا: «الولايات المتحدة حريصة على العمل بشكل تعاوني، لحل التحديات في العلاقات الثنائية».

ومن المتوقع أن تتحدث الممثلة التجارية الأمريكية، كاثرين تاي، الاثنين، في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن، وسيكون خطابها التقييم الأكثر تفصيلا لنهج إدارة بايدن في التجارة مع الصين، حيث يتحرك أكبر اقتصادين في العالم لمعالجة القضايا العالقة.

العلاقات الثنائية

خلال محادثة هاتفية في الشهر الماضي، أخبر الرئيس الصيني، شي جين بينج، الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن الحصول على العلاقات الثنائية الصحيحة لم يكن اختياريًا، ولكنه «شيء يجب علينا القيام به، ويجب علينا القيام به بشكل جيد».

وقال البيت الأبيض، في ذلك الوقت، إن الزعيمين «ناقشا أيضًا مسؤولية كلا البلدين عن ضمان عدم تحول المنافسة إلى صراع».

وبينما تتصاعد الآمال في مزيد من التعاون العملي، لا تزال التوترات قائمة.

قد كثفت الصين انتقاداتها للتحالف العسكري الجديد بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا، الذي تعتبره بكين جزءًا من إستراتيجية واشنطن لاحتواء صعود الصين من خلال شبكة حلفائها.