أزمات كورونا
ومن المنتظر أن يبحث رؤساء برلمانات دول مجموعة العشرين، في القمة السابعة على مدى يومين، مواصلة الجهود المبذولة، الرامية لتعزيز الاستجابة للأزمة الاقتصادية، الحاصلة جراء التحدي العالمي، المتمثل في جائحة كورونا، ومناقشة إعادة إحياء النمو الاقتصادي، من ناحية الاستدامة الاجتماعية والبيئية، والاستدامة والأمن الغذائي بعد آثار وتبعات الجائحة.
وأكد آل الشيخ الدور العالمي المحوري، الذي تمثله المملكة على الصعيدين السياسي والاقتصادي، منوها بالجهود الكبيرة التي بذلتها المملكة، في قيادة العالم نحو مزيد من الاطمئنان والاستقرار، أثناء رئاستها لأعمال قمة مجموعة العشرين العام الماضي، التي تزامنت مع جائحة كورونا، وما تسببت به من آثار وتبعات، وما أثمرت عنه رئاسة المملكة من نتائج وقرارات تاريخية فاعلة وملموسة، أنعشت الاقتصاد العالمي وعززت من نموه واستمرار جهود التنمية، وأسهمت في الوصول إلى توافق دولي شامل، بهدف إيجاد الحلول الاقتصادية والصحية للتصدي للجائحة.
وقال: إن التحدي العالمي في جائحة كورونا، وتزامن ذلك مع رئاسة المملكة لهذه المجموعة العام الماضي، أسهم في تعزيز مكانة المملكة، في أكبر مجموعة اقتصادية في العالم، وعكس ما تتمتع به من قوة ونفوذ وقدرة على قيادة الحل العالمي، سياسيًا واقتصاديًا بما يجعلها طرفًا مؤثرًا في صنع السياسيات الاقتصادية والتنموية العالمية، وعنصرا رئيسا في الإسهام ببناء عالم أقوى، وأكثر متانة أمام التحديات.
التصدي للتحديات
وأضاف: إن ما يشهده العالم اليوم من تغيرات وتحولات كبيرة، لاسيما في ظل هذا الوقت الحرج، الذي يواجه فيه جائحة كورونا، يفرض على المجتمع الدولي بمختلف تجمعاته ومنظماته، المزيد من التعاون والعمل من أجل مواصلة إيجاد الحلول المناسبة، التي تسهم في استشعار أهمية التصدي للتحديات المتصاعدة، وتكثيف الجهود المبذولة وتوحيدها، لمناقشة الوضع الاقتصادي والسياسي والإنساني، وهو ما دعت إليه المملكة، في الاجتماع الاستثنائي الافتراضي الطارئ لقادة دول مجموعة العشرين، الذي استضافته في مارس 2020.
وأكد رئيس الشورى أهمية الدور الذي يقوم به البرلمانيون، عبر مجالسهم وبرلماناتهم استنادًا على أدوارهم التشريعية والرقابية، لاسيما في الدول الأعضاء بمجموعة العشرين، للدفع بمزيد من الجهود المبذولة لمواكبة أعمال المجموعة، عبر اجتماعاتهم المتواصلة، لافتًا النظر إلى أن اجتماع رؤساء برلمانات المجموعة، أصبح من الاجتماعات ذات الأهمية، لما تطرحه وتناقشه البرلمانات من قضايا وحاجات تمثل الشعوب.
وكان رئيس مجلس الشورى قد وصل اليوم إلى العاصمة الإيطالية روما، تحضيرا للمشاركة في أعمال القمة السابعة لرؤساء برلمانات الدول الأعضاء في مجموعة العشرين. ويضم وفد المجلس أعضاء مجلس الشورى ناصر بن محمد الدغيثر، وحنان بنت عبدالله السماري، وعددا من المسؤولين بالمجلس.
ملفات هامة على طاولة القمة
– تعزيز الاستجابة للأزمة الاقتصادية الحاصلة جراء جائحة كورونا
– مناقشة إعادة إحياء النمو الاقتصادي من ناحية الاستدامة الاجتماعية والبيئية
– الاستدامة والأمن الغذائي بعد آثار وتبعات الجائحة