استخدام المخلفات والأشياء المستعملة والعمل على الاستفادة منها بإعادة تدويرها، يعتبر فن مبتكر يحتاج إلى مهارة عالية، لذا دفعت أعقاب السجائر المنتشرة في طرقات وشوارع مصر «آلاء» إلى فكرة إبداعية مستغلة مخالفات التدخين في حشو صناعة الالعاب والمخدات.
آلاء زيدان، الطالبة بكلية الهندسة في جامعة زويل، تمارس موهبة «فن إعادة التدوير» باستخدام الخردة منذ طفولتها، جاءتها الفكرة في رغبة منها لمساعدة البيئة بإعادة تصنيع أعقاب السجاير «المايكروفايبرز» حسب ما ذكرته في حديثها لـ«»، «كنت كل ما أسافر في أي مصيف بلاقي مخلفات السجاير موجودة على الشط بطريقة غريبة».
وعبرت عن حزنها أن هذه الأعقاب المتروكة على الشواطئ قد تتسبب في موت الكائنات البحرية بعد نزول المخلفات في المياه، بعد أن يضطر السمك لأكلها، مؤكدة على خطورة الأمر فقد يضر السلسلة الغذائية.
تنفيذ الفكرة لم يكن في البداية سهلًا خصوصا أن أعقاب السجاير تحتاج قبل دمجها بالفايبر أو الحشو الموجود في الألعاب والمخدات إلى التصفية من المواد الضارة التي قد تصيب الأطفال.
مكونات الفكرة
ومن خلال دراسة «آلاء» لمادة «Interior Design» والتي تعتمد على التصميم الداخلى للمشروع أو المنتج، لاحظت تطابق مادة «المايكرو فايبرز» على الفكرة بأنها أنسب إضافة للحشو لتتفادى به أي خطأ أو ضرر.
حصلت فكرة المشروع على جائزة «مدحت بنزهير 2021» بعد مشاركة الفتاة العشرينية بها، قائلة «ثقافة إعادة التدوير للأسف مش عندنا رغم أنها أساسية ومنتشرة في دول أجنبية»، ومن الطبيعي أن تصل الـ«cigarette filters» إلى حياتنا اليومية بما أن المدخنين يتركوها في كل مكان، فهي معرضة للوصول إلى التربة الخاصة بالزراعة في نهاية الأمر، فبالتالي تتنقل لأكل وشرب البشر.
طموح تطبيق المشروع بمصر
وتتمني «آلاء» أن تتبنى شركات السجائر فكرتها فهذا يزيد من تجارتهم وترويجهم للمنتج، وسيشجع المستهلكين لتجميع مخالفات التدخين وإرسالها إلى الأماكن المختصة لإعادة تدويرها.