بعد إخفاق جهود الصلح.. «الإخوان» إلى أين؟

تتمدد الأزمة داخل جماعة «الإخوان» ما يهدد بتفككها وانفجارها، بعد إخفاق مبادرات التهدئة بين جبهتي إسطنبول بقيادة محمود حسين الأمين العام السابق ولندن بقيادة القائم بعمل المرشد إبراهيم منير. وكشفت مصادر موثوقة أن مبادرات الصلح بين الجبهتين بوساطة قيادات من «اتحاد علماء المسلمين» باءت بالفشل الذريع. وأفادت المصادر بأن جبهة الأمين العام السابق ألغت مؤتمراً صحفياً كان مقرراً في إسطنبول قبل أيام للإعلان رسمياً عن عزل القائم بأعمال المرشد وتعيين بديل له.

وكان المتحدث باسم الأمين العام السابق طلعت فهمي، أعلن أمس (الخميس)، تأكيد القرار القاضي بعزل وإعفاء منير من منصبه وإبلاغه بذلك، مؤكداً رفض الجبهة قرار تعيين أسامة سليمان متحدثاً رسمياً، واعتبر أن مجلس الشورى الذي يديره حسين هو الجهة العليا المنوط بها إدارة الجماعة. وقال إن مجلس الشورى انعقد بشكل رسمي أخيراً واتخذ قراراً بإعفاء إبراهيم منير من منصبه، مضيفاً أن قرار سحب الثقة وإعفاء نائب المرشد من سلطة مجلس الشورى العام لأنه من ينتخب المرشد ومكتب الإرشاد، وله الحق في إنهاء عضوية أي منهم. وأكد أن محمود حسين لم يكن هو من تقدم للمجلس بطلب إعفاء منير، بل تقدم به أعضاء آخرون، وهو ما بحثه المجلس ووافق عليه بالأغلبية.

وأوضحت المصادر أن جبهة الأمين السابق رفضت تسليم فضائية «وطن» التي تبث من اسطنبول لجبهة منير، والموقع الرسمي للجماعة «إخوان أون لاين»، وبعض المنصات الإعلامية الأخرى، كما رفضت تسليم إدارة الشركات التابعة للجماعة في أفريقيا وصومالي لاند وشركات عقارية وأراضٍ ومجموعة مدارس ومستشفيات باسم الجماعة في دول شمال أفريقيا.