أكدت حركة الجهاد الإسلامي، ومع مرور 26 عامًا على اغتيال عملاء الموساد الصهيوني للأمين العام المؤسس الدكتور فتحي الشقاقي في جزيرة مالطا ، إن الفكر الذي أسس له د. الشقاقي، لم يزل حاضرًا، يكبر ويترعرع، ولن توقفه كل المؤامرات وهو ماضٍ إن شاء الله حتى زوال الاحتلال عن فلسطين كل فلسطين، وحتى تعود للفلسطينيين ديارهم المسلوبة.
وقالت الحركة خلال بيان لها في الذكرى السادسة والعشرين لرحيل القائد المؤسس، ان حركة الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري، تزداد قوة وصلابة، ويواصل أبناء الشقاقي المسير نحو فلسطين ونحو بيت المقدس، ليقدموا نموذجًا فريدًا في التضحية والعطاء.
وشددت الحركة على ان سلاحها سيظل مشرعًا في وجه الاحتلال، واليوم نحن أكثر قوة وصلابة في السعي لتخليص حقنا من عدونا الغاصب، وما معركة سيف القدس منا ببعيد.
واعتبرت الحركة أن الفكر والرؤى الجهادية التي أسس لها القائد الشقاقي، لم تزل تؤتي ثمارها، وتزهر نصرًا، فها هم أبناؤه في سجون الاحتلال، يسجلون انتصارًا على سجانهم، بعد أن خاضوا معركة بطولية، رفضًا للإجراءات التعسفية والعدائية بحقهم، والتي أعقبت عملية انتزاع الحرية، التي نفذها أيضا ثلة من الأبطال الذين تربوا على فكر الأمين العام المؤسس فتحي الشقاقي.
وأوضحت الحركة انها ستبقى متمسكة بالمبادئ والثوابت التي عاش الشقاقي واستشهد لأجلها، وفي مقدمتها فلسطين كل فلسطين، من بحرها إلى نهرها، ملك للفلسطينيين، فحركة الجهاد راسخة ثابتة رسوخ وثبات الجبال، وبرهن على ذلك كل المحطات والمراحل التي مرت بها الحركة.
وأشارت الحركة الى انه بالرغم من رحيل د. الشقاقي، ومحاولة العدو وأد المشروع الذي أسس له، إلا أن جذوة الصراع ظلت مشتعلة كما أراد المؤسس، وظل مشروع المقاومة والجهاد كابوساً يطارد الاحتلال، بل وأضحت ذكرى استشهاد الشقاقي مناسبة يتجدّد فيها التمسك بمقاومة وقتال العدو، فلا يهنأ بعيش على أرضنا حتى يأذن الله بكنسه وزواله.
وبينت الحركة ان اغتيال المؤسس كان دافعاً نحو العمل وتطوير الحركة وتعزيز قدراتها القتالية والعسكرية، وتمتين بنيتها التنظيمية، وتوسيع قاعدتها الجماهيرية والشعبية التي تمتد اليوم في كل الساحات، وأصبح حضورها في كل مفاصل العمل الوطني وباتت تمثل -بفضل الله-، حالة وطنية وشعبية أصيلة ومتجذرة، وما ذلك إلا برعاية الله ومعيته ثم بالعمل والصبر والإصرار وتضحيات شهدائها وأسراها ورجالها المخلصين الذين يملؤون الأرض عملاً وجهاداً وتضحية.
وأشارت الحركة الى ان الذكرى تأتي اليوم، ولم تزل كثير من الأنظمة العربية تصر على التخلي عن فلسطين كقضية مركزية للأمة، وتهرول نحو إقامة علاقات تطبيع مع العدو الصهيوني، ظنا من تلك الأنظمة أن هذه العلاقات مع الاحتلال ستوفر لها الأمن، فيا للعجب كيف يبحث هؤلاء عن الأمن عند من لا يستطيع توفيره لنفسه!!
وتوجهت الحركة بالتحية للشهداء الذين قضوا على نهج الشهيد الشقاقي، وللأسرى المتمسكين بثوابتهم رغم عمق الجراح وصعوبة المرحلة، والتحية لشعبنا الفلسطيني الصامد الصابر في كل أماكن تواجده، والتحية موصولة للأسرى الأبطال الذين يواجهون صلف السجان بصدور عارية وأمعاء خاوية، ونجدد لهم العهد بأن نبقى الأوفياء لهم حتى يبزغ نور الحرية.
فيما يلي نص البيان كاملاً:
الذكرى الــ 26 لاستشهاد القائد المؤسس الدكتور فتحي الشقاقي
تمر علينا اليوم الثلاثاء، الذكرى السادسة والعشرون لاستشهاد ورحيل القائد فتحي إبراهيم الشقاقي، الأمين العام المؤسس لحركة الجهاد الإسلامي، الذي رفع شعار فلسطين القضية المركزية للأمة، ووضع اللبنة الأولى لمشروع القتال ضد العدو الصهيوني، حتى طالته يد الاغتيال، فترجل المفكر، فكان بحق أول من يقاوم وآخر من ينكسر.
جاء اغتيال المؤسس الدكتور فتحي الشقاقي في مالطا، وهو الذي ملأ الأرض بحيويته وفكره وعمله، وسعيه الدؤوب من أجل تحقيق مصالح أبناء شعبه، فقد كان رحمه الله دائم الحركة ودائم الفعل لخدمة قضايا شعبه وأبناء أمته.
في الذكرى السادسة والعشرين لرحيل القائد المؤسس، ها هي حركة الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري، تزداد قوة وصلابة، ويواصل أبناء الشقاقي المسير نحو فلسطين ونحو بيت المقدس، ليقدموا نموذجًا فريدًا في التضحية والعطاء.
وإننا في حركة الجهاد الإسلامي، ومع مرور 26 عامًا على اغتيال عملاء الموساد الصهيوني للأمين العام المؤسس الدكتور فتحي الشقاقي في جزيرة مالطا، نؤكد على الآتي: –
أولاً/ إن الفكر الذي أسس له د. الشقاقي، لم يزل حاضرًا، يكبر ويترعرع، ولن توقفه كل المؤامرات وهو ماضٍ إن شاء الله حتى زوال الاحتلال عن فلسطين كل فلسطين، وحتى تعود للفلسطينيين ديارهم المسلوبة.
ثانيًا/ سلاحنا سيظل مشرعًا في وجه الاحتلال، واليوم نحن أكثر قوة وصلابة في السعي لتخليص حقنا من عدونا الغاصب، وما معركة سيف القدس منا ببعيد.
ثالثاً/ إن الفكر والرؤى الجهادية التي أسس لها القائد الشقاقي، لم تزل تؤتي ثمارها، وتزهر نصرًا، فها هم أبناؤه في سجون الاحتلال، يسجلون انتصارًا على سجانهم، بعد أن خاضوا معركة بطولية، رفضًا للإجراءات التعسفية والعدائية بحقهم، والتي أعقبت عملية انتزاع الحرية، التي نفذها أيضا ثلة من الأبطال الذين تربوا على فكر الأمين العام المؤسس فتحي الشقاقي.
ثالثاً / ستبقى حركة الجهاد الإسلامي متمسكة بالمبادئ والثوابت التي عاش الشقاقي واستشهد لأجلها، وفي مقدمتها فلسطين كل فلسطين، من بحرها إلى نهرها، ملك للفلسطينيين، فحركة الجهاد راسخة ثابتة رسوخ وثبات الجبال، وبرهن على ذلك كل المحطات والمراحل التي مرت بها الحركة.
رابعًا/ رغم رحيل د. الشقاقي، ومحاولة العدو وأد المشروع الذي أسس له، إلا أن جذوة الصراع ظلت مشتعلة كما أراد المؤسس، وظل مشروع المقاومة والجهاد كابوساً يطارد الاحتلال، بل وأضحت ذكرى استشهاد الشقاقي مناسبة يتجدّد فيها التمسك بمقاومة وقتال العدو، فلا يهنأ بعيش على أرضنا حتى يأذن الله بكنسه وزواله.
خامسًا/ إن اغتيال المؤسس كان دافعاً نحو العمل وتطوير الحركة وتعزيز قدراتها القتالية والعسكرية، وتمتين بنيتها التنظيمية، وتوسيع قاعدتها الجماهيرية والشعبية التي تمتد اليوم في كل الساحات، وأصبح حضورها في كل مفاصل العمل الوطني وباتت تمثل -بفضل الله-، حالة وطنية وشعبية أصيلة ومتجذرة، وما ذلك إلا برعاية الله ومعيته ثم بالعمل والصبر والإصرار وتضحيات شهدائها وأسراها ورجالها المخلصين الذين يملؤون الأرض عملاً وجهاداً وتضحية.
سادسًا/ تأتي الذكرى اليوم، ولم تزل كثير من الأنظمة العربية تصر على التخلي عن فلسطين كقضية مركزية للأمة، وتهرول نحو إقامة علاقات تطبيع مع العدو الصهيوني، ظنا من تلك الأنظمة أن هذه العلاقات مع الاحتلال ستوفر لها الأمن، فيا للعجب كيف يبحث هؤلاء عن الأمن عند من لا يستطيع توفيره لنفسه!!
أخيرًا/ نوجه التحية للشهداء الذين قضوا على نهج الشهيد الشقاقي، وللأسرى المتمسكين بثوابتهم رغم عمق الجراح وصعوبة المرحلة، والتحية لشعبنا الفلسطيني الصامد الصابر في كل أماكن تواجده، والتحية موصولة للأسرى الأبطال الذين يواجهون صلف السجان بصدور عارية وأمعاء خاوية، ونجدد لهم العهد بأن نبقى الأوفياء لهم حتى يبزغ نور الحرية.