| الجذام أفقد «فتحية» قدمها بعد سنوات من المعاناة: جسمي اتاكل وطالبة الستر

بقدم مبتورة وأطراف متأكلة ومنتفخة تظهر بشكل شاحب، وجلد متصلب يشبه القشريات، تعيش فتحية التي تجاوزت الـ60 من عمرها في معاناة استمرت لمدة 30 عامًا مع مرض يعد من أقدم الأمراض التي عرفتها البشرية، بدون التوصل لعلاج حتى تأكلت أطرافها كاملة.

ظروف قاسية تعيشها عجوز الجذام

فتحية عبدالعال، سيده تبلغ من العمر 60 عامًا، من مدينة الحسنية التابعة لمركز فاقوس بمحافظة الشرقية، تعيش في منزل تركه لها زوجها، بعد وفاته دون عائل لها.

لم يتمكن أي من أبنائها التكفل بمصروفات العلاج؛ نظرا لتدني الحالة المادية، ويعد المصدر الوحيد للإنفاق هو التي تتقاضاه من صندوق تكافل وكرامة التابع لوزارة التضامن الاجتماعي، لكن مصروفات الأدوية والاحتياجات اليومية تكلفتها عالية، بحسب حديثها مع «».

ولدت «فتحية» في أسرة شائع بها مرض الجذام، فقد أصيب 5 من أقارب والدها بالمرض ذاته، وبعضهم استمر فيه حتى الموت، وتعتقد أن مرضهم هو سبب نقل العدوى لها، لكنها لا تتذكر إذا كان قد حدث اختلاط بينها وأحدهم، وتأكد بعد إجراء أولادها الفحوصات والتحاليل الطبية ولم يثبت إصابة أحدًا منهم بهذا المرض حتى الآن.

«فتحية» فقدت قدمها اليسرى من أعلى الركبة

منذ إصابة «فتحية» بالجذام في القدم اليسرى وهي تحاول بكل الطرق البحث عن علاج لها، لكي تتمكن من ممارسة حياتها بشكل طبيعي، لكنها وبعد 5 سنوات اضطرت إلى إجراء جراحة وبتر الساق اليسرى لها من أعلى الركبة، ليبدأ المرض بالانتشار في جسدها بالكامل، حتى تغلب على الأطراف بشكل كبير.

مريضة الجذام: «مش عايزة أمد إيدي لحد»

تتمنى «فتحية» أن تجد من يتبنى حالتها الإنسانية، أو الوصول إلى علاج بعد أن تفشى المرض بكامل جسدها، ولم تتمكن من مساعدة نفسها في قضاء احتياجاتها، خاصة مع تقدمها في العمر، وأن تجد مصدرًا للرزق يساعدها في تلبية احتياجتها من الطعام والدواء: «أنا مش عايزة أمد أيدي لحد، عايزة الستر والعلاج».