واجهة طويلة، أسفلها بابٌ حديديٌ متهالكٌ، خلفه توجد حالة إنسانية بالمقام الأول لم يلتفت لها رواد التواصل الاجتماعي، حين انطلقوا في السخرية من أصغر منزل في مصر والبالغة مساحته نحو 10 أمتار فقط.
قصة أشهر منزل على السوشيال ميديا
المنزل الشهير الذي لاقى تفاعلا عبر «فيس بوك» يوجد على ناصية شارع أحمد عرابي في منطقة شبرا الخيمة التابعة لمحافظة القليوبية، ويعود تاريخ بنائه إلى العام 1974، ووقتها كان عبارة عن منزل كبير، لكن أصحابه اختلفوا عليه بعدما أصبح ميراثا؛ لينقسم إلى 3 بيوت متراصة بينها الأوسط المكون من مدخل طويل آخره مرحاض لقضاء الحاجة.
أما الدور الثاني عبارة عن حجرة واحدة بلا أثاث وبجوارها «طرقة» تجمع بين المطبخ والحمام في آن واحد، والطابق الأخير ما هو إلا سطح.
صاحبة المنزل الشهير، تدعى «صابرين»، وارتضت الحياة داخله بناء على رغبة والدها وعدم إمكانية السكن في مكان آخر، بحسب ما روته خلال بث مباشر عبر صفحة «»، راوية طبيعة حياتها: « الحمدلله عايشين بخير ربنا.. وفضلت فيه لأن والدي قالي مسيبش حقي».
صاحبة المنزل: أبويا قالي متسيبيش حقك
لدى السيدة القعيدة «صابرين»، ابن واحد يدرس بأحد معاهد اللغات وفي نفس التوقيت يعولها بالعمل تزامنا مع دراسته، متابعة: «ابني بيشتغل ويصرف عليا وأنا بزحف وأعمل كل حاجة الحمدلله وعايشين من خير ربنا في بيتنا اللي عمره 50 سنة».
حياة بسيطة تعيشها «صابرين» ولا تعلم أن بين ليلة وضحاها سيصبح منزلها المتواضع الأشهر بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي؛ لتخرج وتتمنى أن ينعم صغيرها الوحيد بشقة آدمية يستطيع استكمال حياته التي لم يبدأها للتو.