دعوى قضائية غريبة أقامها سائق قطارات ضد الشركة التي يعمل بها بعد أن خصمت له مبلغًا بسيطًا من راتبه الشهري، الأمر الذي اعتبره السائق ضررًا نفسيًا له إذ أن سبب الخصم تأخره لدقيقة واحدة، وهو ما اعتبره أمرًا ظالمًا، والغريب في الأمر أن التعويض المطلوب أكبر بكثير من المبلغ المخصوم فهو يقدر بإحدى عشر جنيها بينما التعويض بآلاف الجنيهات.
الواقعة الغريبة حدثت في اليابان، إذ أن السائق كان من المفترض أن يقود القطار الخالي من الركاب إلى محطة «أوكاياما» ولكنه وصل إلى رصيف المحطة الخطأ وظل كذلك لنحو دقيقة منتظرًا زميله السائق كي يتولى مهمة قيادة القطار بدلا منه، ولكنه بعد دقيقة واحدة أدرك الأمر وانطلق إلى الرصيف الصحيح، بعد أن تسبب في تأخر التبديل بين السائقين لنحو دقيقتين ما تسبب في تأخر مغادرة القطار وذهابة إلى المستودع، بحسب «بي بي سي» البريطانية.
وبسبب الخطأ الذي وقع فيه سائق القطار، تم تغريمه بمبلغ 0.75 دولارًا أي ما يعادل نحو 11 جنيهًا مصريًا، إذ أن التأخير لم يتسبب بضرر فعلي: «لم يحدث ضرر بسبب كون القطار خاليًا من الركاب، ولكن المبدأ واحد، مثل معاقبة الموظف المتأخر عن موعده أو الغياب غير المبرر»، بحسب الشركة اليابانية «جي أر ويست».
السائق أقام دعوى بآلاف الجنيهات للتعويض عن الضرر النفسي
وبسبب اعتبار الشركة السائق مقصرًا في عمله دون ضرر حقيقي، رفع السائق شكوى أمام مكتب فحص معايير العمل للاعتراض على الخصم، ليتم تخفيض المبلغ إلى 0.49 دولار، أي نحو 8 جنيهات، ولكن ذلك لم يرض السائق ليقرر رفع دعوى قضائية أمام المحكمة ضد شركته بسبب الضرر النفسي.
وذكر السائق في دعواه أنه تعرض للضرر النفسي من الخصم الذي وصفه بـ«غير المبرر»، وطالب بتعويض 19 ألفًا و407 دولارات أمام المحكمة، أي ما يعادل نحو 304 ألف و840 جنيهًا مصريًا.