يشار إلى أن الموسيقار غازي علي درس في معهد “الكونسرفتوار” في القاهرة، وتخرج عام 1967، وكانت تربطه علاقة وثيقة بالموسيقار رياض السنباطي.
وعمل غازي علي معلما للموسيقى في “جمعية الثقافة والفنون” لمدة 3 أعوام في الفترة (1976 ـ 1979)، كما قدم عددا من الأعمال مثل: “روابي قبا” و”ربوع المدينة” و”شربة من زمزم”، ومن أشهر أغنياته “أسمر حليوة” و”سلام لله ياهاجرنا”، وفي الأعوام الأخيرة افتتح فصلا دراسيا في منزله لتعليم هواة ومحبي الموسيقى أساسياتها.
وولد غازي علي بالمدينة عام 1357هـ، ودرس الموسيقى بمصر فترة الستينيات ثم بريطانيا، وقدم أغاني وطنية وعاطفية.
وكان قد صدر كتاب “غازي علي مسيرة وإنجازات” للمؤلف عبدالعزيز الصحفي، والذي تم تدشينه بواسطة “الجمعية السعودية للثقافة والفنون” فرع جدة بمبادرة كريمة من الأستاذ الفاضل محمد آل صبيح مدير فرع الجمعية بجدة، وبتعاون سخي من الدكتور فيصل المتعب أستاذ الأدب المسرحي بجامعة أم القرى، والأستاذ حسن علوي مدير العلاقات والإعلام بالـ”جمعية السعودية للثقافة والفنون” فرع جدة.
والكتاب يقع في 230 صفحة عن حياة الفنان الموسيقار غازي علي كما رواها بنفسه، ويتضمن الكتاب أحداثا في حياة الأستاذ غازي وقصصا عن بعض أعماله لم يتحدث عنها من قبل وتنشر لأول مرة.
واحتفى الموسيقار غازي علي بتدشين كتابه الجديد “غازي علي.. مسيرة وإنجازات” قبل عام من اليوم، وكأنه كان يريد أن ينصف نفسه حيث ذكر بأحد لقاءته الصحافية “أن الإعلام لم ينصفه”.
ويأتي هذا الكتاب تحقيقًا لرغبة جمهور ومحبي الموسيقار الكبير الذين كانوا يطالبونه منذ سنوات بكتاب يسرد تجربته الفنية والموسيقية الثرية، خاصة أن الموسيقار غازي علي يعد من كبار الفنانين في المملكة العربية السعودية والعالم العربي، وله عطاءات فنية مميزة بدأت منذ أكثر من نصف قرن، وهو أول فنان سعودي يدرس الموسيقى بشكل متخصّص وعلى حسابه الشخصي في معهد الموسيقى العربية بالقاهرة، وقدم خلال مشواره الفني الطويل، الكثير من الروائع الموسيقية والألحان الخالدة التي تغنى بها كبار المطربين العرب، وفي مقدمتهم الراحل الكبير طلال مداح، كما أن الموسيقار غازي علي فتح منزله كمعهد لتعليم الموسيقى والعزف للهواة والشباب والموهوبين منذ سنوات طويلة، وتخرّج من معهده العديد من الفنانين والعازفين.