أمام «طاسة» مليئة بالزيت و«الكبدة الجملي» النيئة الطازجة بداخلها، وعلى أطرافها موضوع الخبز للتسخين، يقف الشيخ محمد أبو عبدالله، ليستقبل زبائنه في مركز كرداسة بمحافظة الجيزة، ليقدم لهم الأكلة التي يحترف طهيها منذ 22 سنة بطريقة غير عادية تسمح للزبون أن يأكل من الطاسة بشكل مباشر.
يحكي مدير مطعم أبو الشيخ محمد لـ«» عن سير العمل، قائلا: «كل يوم بنفتح وبنجيب كبدة طازة، ومش أي كبدة، بنختار من المدبح حاجة معينة من الجمال بتكون كبدتها هي الأفضل، من حيث كل حاجة، سواء الطعم أو غيره، الزبون يقعد قدام الطاسة ويأكل منها طوالي».
القاعود.. كبدة الجمل الصغير الذكر
كبدة «القاعود»، وهو الاسم الذي يُطلق على الجمل الذكر الصغير، كما يصف مدير مطعم «الشيخ محمد للكبدة الجملي»، هي التي يقدمها للزبائن ولا يطهي غيرها: «لحمة كويسة وطرية ومعسلة وأحلى من الجمل الكبير بكتير، بنجيبها من المدبح مختومة وكله تمام».
ما يميز الشيخ محمد أبو عبدالله عن غيره ليس طريقة طهي وتقديم الطعام المختلفة فقط، إنما أيضا نوع «الكبدة» التي يقدمها، فيهتم بطهي «الكبدة الجملي» أمام الزبون دون أن ينقلها له من «الطاسة» إلى وعاء أو شيء مماثل، بل يتركه يأكل من قلب «الطاسة» التي طهي الطعام بداخلها.
مواقع التواصل الاجتماعي تزيد انتشار الكبدة الجملي
يستغل «أبو عبدالله» مواقع التواصل الاجتماعي ليزيد انتشار مطعمه المختلف، الذي يطهي الطعام لكل زبون أمامه على مائدته الخاصة، ويصبح محط أنظار وجذب لكل الأشخاص الذين يهوون البحث عن المطاعم الغريبة، على غرار «الشيخ محمد».
بسلاحين مختلفين، يجذب أبو عبدالله أنظار كل هواة البحث عن المطاعم غير العادية، هما طريقة طهي وتقديم الكبدة للزبائن، ونوعها، ومن هنا خرج من محل صغير بدأ فيه منذ أكثر من 22 سنة، إلى مطعمين كبيرين متجاورين في مدينة كرداسة.