لون مختلف عرف به منذ ظهوره ضمن فرقة الموسيقار فتحي سلامة ثم الفنان علي الحجار الذي قدمه لأول مرة للجمهور، ومن يومها يحاول الحفاظ على التراث الصعيدي رغم قلة الحفلات مما دفعه ذات يوم للبكاء من الوضع؛ ليتبدل به الحال في لحظة ويصدح صوته بأرجاء مدينة الأقصر خلال مشاركته بإحدى فقرات حفل افتتاح طريق الكباش، مؤديا أغنية «الأقصر بلدنا» أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وائل الفشني سعى من أجل حلمه.. فتحقق أمام الرئيس بحفل الأقصر
وائل الفشني، ابن محافظة بني سويف، طل على الجمهور بالجلباب الصعيدي متغنياً بواحدة من أشهر الأغنيات؛ ليلمع اسمه متذكرا الجمهور معاناته التي كللت في النهاية بالجهد والنجاح بعد طريق طويل من المثابرة، متداولا مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي لقاءه بأحد البرامج التليفزيونية حينما تحدث عن الحفلات التي أقامها ببعض مراكز الثقافة: «مش بتجيب فلوس وبعملها عشان مزاجي، وراضي باللي كتبه ربنا وبستنى تيترات مسلسلات من هنا أو هنا».
ومن اللقطات التي تذكرها الجمهور، بكاء «الفشني»، وكلماته: «صعبت عليّ نفسي وبكيت، ده رزق في النهاية، في أذواق لكن مفيش عدل في الوسط الفني مش أكتر من كده».
وبعد ساعات من نهاية الحفل في مدينة الأقصر واحتفاء رواد السوشيال ميديا؛ خرج «الفشني» معلقا خلال حواره ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المُذاع على القناة الأولى، والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين محمد الشاذلي، وهدير أبو زيد، وحسام حداد: «إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا، سعيت لتحقيق حلمي، لتقديم أعمال فنية محترمة تليق بالجمهور، لم أكل أو أمل، حتى منّ الله عليّ بهذا الحدث التاريخي الذي يخلد اسمي.. هتبقى ذكرى من بعدي لأولادي».
وغنى وائل الفشني تتر مسلسل «واحة الغروب» عن رواية الأديب بهاء طاهر، كما شارك في غناء تتر مسلسل «طايع» عام 2018، أما عام 2019 غنى خلال مسلسل «الاختيار» بطولة أمير كرارة، أحمد العوضي.
ودرس «الفشني» العزف والإيقاع في إيطاليا ولم يكمل دراسته بمعهد الموسيقى لانشغاله كعازف، وعند عودته لمصر أصبح ضمن فرقة الموسيقار فتحي سلامة، باعتباره عازفًا لآلة «الرِق»، وكان أيضًا أحد أعضاء فرقة علي الحجار الذي أُعجب بصوته وقرر تقديمه للجمهور كمطرب.