| «شفيع».. طالب «طب» صباحا وفي المساء مُعلم تجويد: السر في تنظيم الوقت

يومه يبدأ مع أذان الفجر، حيث يهم إلى المسجد لتأدية صلاة الفجر، وبعد وجبه فطور ساخنة، يذهب إلى كليته بجامعة الأزهر، ليمارس دوره الأول في تلك الحياة كـ طالب جامعي، وبعد أن يُنهي جميع محاضراته، يعود إلى منزله ليمارس دوره الثاني في تلك الحياة، كمعلم تجويد وقراءات للقرآن الكريم.

 والحديث هنا، عن شفيع حمادة محمد رمضان، 23 عامًا، والذي يعيش بقرية «العصايد» بمركز ديرب نجم محافظة الشرقية، الطالب بالفرقة الخامسة بكلية طب أسنان جامعة الأزهر، وفي نفس الوقت يعمل كمعلم تجويد وقراءات القرآن الكريم، بعدما حصل على إجازته بالقراءات العشر الصغرى ومتون التجويد والقراءات، فضلا عن كونه محكما بمسابقات القرآن الدولية، وفق ما يكشفه «شفيع»، في حديثه مع «».

السر في التنظيم

رغم أن دراسة طب الأسنان، تحتاج إلى مجهود ووقت طويل للغاية، إلا أن ابن محافظة الشرقية، يستطيع أن يوفق بين دراسته وعمله بشكل كبير، حسب ما يرويه «شفيع»، الذي يكشف بأن السر وراء ذلك يكمن في تنظيم الوقت، مضيفا: «تنظيم الوقت عندي أهم حاجة، ده اللي بيديني القوة إني أقدر أوفق بين دراسة طب الأسنان وتعليم القرآن الكريم».

تعليم مجاني

ولا يقدم طالب طب الأسنان، خدماته التعليمية لأبناء قريته أو محافظته فقط، بل يقدمها أيضا مجانية على مواقع «يوتيوب»، ليستفيد منها الجميع: «أنا بعلم الناس قراءات القرآن الكريم، ابتغاء وجه الله وعملًا بنصيحة رسول الله محمد (صلى الله عليه وسلم)».

حلم

ويملك طالب كلية طب الإسنان، بين ضلوعه حلما كبيرا، يكشف عنه في نهاية حديثه مع «»: «بحلم أني أكون معلم تجويد وقرآن بالمسجد النبوي الشريف أو الحرم المكي، وكمان بحلم أكون في نفس الوقت طبيب أسنان متميزا».