كثيرًا ما يُقبل الناس على الإسراف في تناول المكملات الغذائية والفيتامينات؛ رغبة منهم في الحصول على العناصر والمركبات التي يحتاجها الجسم لإكمال عملية النمو ولم يتمكنوا من الحصول عليها من تناول الأطعمة، ويتعامل الناس مع هذه الفيتامينات على أنها كلما زادت كميتها، زادت معها الفائدة، إلا أن هناك بعض الفيتامينات الشهيرة تؤدي زيادة نسبتها في الجسم إلى أمراض خطيرة.
أكدت الدكتورة الروسية، إيلينا سولوماتينا، أن حصول الجسم على جرعات زائدة من الفيتامينات والمكملات الغذائية قد يعود عليه بعكس النتيجة المرجوة مسببًا بعض المشكلات الصحية، مُشيرة إلى أنه بالرغم من أن فيتامين «أ» من مضادات الأكسدة ويساعد على تقليل نسبة الإصابة بالأورام، إلا أن زيادة نسبته في الجسم قد تكون سببًا في إصابة الشخص بالسرطان، مضيفة أيضًا أن فيتامين «ج» قد يؤدي إلى حدوث مشاكل في الكلى مثل تكوين الحصاوي في حالة استقبال الجسم لجرعات زائدة منه، بحسب «سبوتنيك».
طبيبة تحذر من أضرار الفيتامينات والمكملات الغذائية
كما نوهت «سولوماتينا» أيضًا بأن زيادة فيتامين «د»، الذي تعد الشمس هي المصدر الأول له، قد تنتج عنه أضرار كثيرة للجسم في حالة زيادة نسبته، منها مشاكل الكبد والرغبة في الغثيان والقيء والإحساس بالتشويش الذهني، لتنهي حديثها وهي تُحذر من خطورة فيتامين «ج» على الحوامل في حالة تناول جرعات زائدة منه؛ إذ قد يتسبب في الإجهاض.
استشاري البكتيريا والمناعة: بلاش مكملات غذائية
وهو ما أكدته الدكتورة نهلة عبدالوهاب، استشاري البكتيريا والمناعة والتغذية العلاجية ورئيس قسم البكتيريا بمستشفى جامعة القاهرة، في حديث لـ«»: «لا أنصح تمامًا بتناول المكملات الغذائية بدون استشارة الطبيب، أو بدون عمل التحاليل والفحوصات اللازمة للتأكد من إنه محتاج لهذه المكملات»، مُشيرة إلى أن زيادة نسبة فيتامين «ج» قد تؤدي إلى ترسيب وتكوين الحصوات في الأجسام التي لديها القابلية في تكوينها.
كما أضافت «عبدالوهاب» أن فيتامينات «أ» و«د» عندما يحصل عليها الجسم فهي يتم تخزينها في الدهون مما قد يجعلها تتسبب في حدوث مشاكل للكبد، كما نصحت بأنه في حالة عِلم الشخص بنقص بعض العناصر الغذائية في جسمه بناءً على التحاليل والفحوصات، فإنه يُفضل التواصل مع طبيب مختص لتحديد الجرعة التي يتلقاها تجنبًا للأضرار.