«الحاجة أم الاختراع» ربما يكون المثل الإنجليزي الأصل هو الأكثر تعبيرًا عن الشاب الثلاثيني يوسف العادل الذي فرضت عليه ظروفه أن يقضي ثلاثة أشهر كاملة يجمع القطع المعدنية من قريته كفر علام بالدقهلية حتى ابتكر «ماكينة سجاد» كانت كفيلة أن تغير حياته وتخرجه من المعاناة التي عاشتها لسنوات.
ابتكر آلة بتكلفة 15 ألف جنيه
بتكاليف بسيطة وباستخدام قطع حديدة زهيدة الثمن صمم الشاب يوسف ماكينة كاملة لغسل السجاد أصبحت مصدر رزقه واعتمد عليها في توفير قوت يومه بعد سنوات من المعاناة «صممت مكنة شبه الموجودة في السوق وسعرها حاليا 193 ألف جنيه وبتشتغل بنفس النظام لكن بتكاليف بسيطة كلفتني 15 ألف».
استغرقت ثلاثة أشهر
قضى يوسف العادل وهو متزوج ولديه طفلة، الكثير من الوقت ما بين منزله إلى أصحاب مهنة الحدادة والخراطة يجمع منهم القطع المناسبة لفكرته التي أعطت في النهاية نفس المطلوب من ماكينات تنظيف السجاد في الأسواق «فضلت 3 شهور أشتغل فيها وكنت بروح للحداد والخراط أطلب منهم حاجات وأجمعها قطع حديدية وموتور والنتيجة في الآخر متساوية في تنظيف السجاد».
ظروف قاسية ومعاناة
يقول يوسف لـ«» إنه واجه معاناة في السنوات الأخيرة بعدما سافر إلى دول الخارج بهدف العمل لكنه عاد إلى قريته دون جدوى بعدما توقف عمله باليومية لفترة طويلة لم يستطع خلالها توفير قوت يومه «أصعب مواقف حياتي سافرت إلى الخارج 3 مرات ولا واحدة نجحت معايا غير إن شغلي مش دايم وشغال بيومية وكان بيوصل أيام مفيش لقمة في بيتي».
ويحكي إنه كان يواجه السجن بعدما تراكمت عليه الديون في الأشهر الأخيرة الماضية إلا أنه عكف على تصميم هذه الماكينة التي ساعدته في توفير قوت يوم أسرته، واستطاع أن يوفر مبلغًا شهريًا يسدد به هذه الديون «لما جيت أعمل المكنة قالولي متصرفش فلوس مش هتعرف تسدد ديونك وكان عليا ديون وكان عليا مبلغ كبير وكنت هتسجن وحاليًا بغسل السجادة بـ30 جنيه وربنا رزقني».