أمير الباحة لـ «»: غرفة عمليات تسويقية ومنصة للاستثمارات.. الفرص للجميع

أكد أمير منطقة الباحة الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز لـ «» ضرورة توحيد الجهود الاستثمارية للمنطقة عبر منصة الاستثمار على موقع الإمارة، لافتاً إلى أهمية مرحلة تنسيق وتوحيد الجهود والعمل بروح الفريق الواحد لتحقيق المستهدفات وخلق بيئة استثمارية واعدة لمواكبة رؤية المملكة 2030، موضحاً أن المستثمر يمكنه الاطلاع على الفرص الاستثمارية المعروضة من الجهات المرجعية (هيئة عقارات الدولة، والأمانة، والأوقاف، ووزارة البيئة). وشدد على تطبيق آليات لجذب المستثمرين وتقديم كافة التسهيلات الممكنة لهم، خصوصاً في القطاع السياحي ومشاريع دور الإيواء، موضحاً أنه بفضل الله ثم بالدعم اللا محدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد ستشهد منطقة الباحة خلال الفترة القادمة نقلة نوعية في كافة المجالات.

وثمّن الأمير حسام إطلاق ولي العهد المكتب الاستراتيجي لتطوير منطقة الباحة الذي يعد أحد أوجه الاهتمام والعناية من قبل حكومتنا الرشيدة أعزها الله ـ.

ووعد المواطنين بأنه لن يدّخر جهداً في سبيل تحقيق الاستفادة المثلى من الفرص المتاحة، وقال أتطلّع لتفعيل المنصة الإلكترونية لتوحيد عروض الفرص الاستثمارية، وإدارتها باحترافية وبالشراكة مع الجهات المعنية، وتأسيس غرفة عمليات تسويقية تتابع ما يتم تحقيقه، مؤكداً أنه وجّه الجهات ذات الاختصاص بالرفع له بتقرير شهري عن الإنجاز في كافة القطاعات.

وأوضح الأمير حسام في حديث خاص لـ «» أنه يفتح شخصياً قنوات الاتصال بكافة المعنيين بالاستثمار، ويناقش المسؤولين ورجال الأعمال في الفرص الاستثمارية الوافرة بالمنطقة، مؤمّلاً أن تعزز الإدارات الحكومية الشراكات المجتمعية باعتبارها عنوان المرحلة، لافتاً إلى استعداده شخصياً لتذليل كافة معوقات الاستثمار، ومناقشة جهة الاختصاص في طبيعة المنطقة الطبوغرافية، والمناخ، وعدد السكان، وطبيعة الأنشطة التي تحتاجها الباحة.وجدد أمير منطقة الباحة الثقة في شبان وفتيات المنطقة، مشيراً إلى أن الجامعة والتعليم منبع ومصنع الكوادر المؤهلة من الطلاب والطالبات، كونهم مستقبل وطنهم، وسيحققون الآمال بجدّهم واجتهادهم، بثقة قيادتهم فيهم، ونظرتهم المتفائلة بهم، وتطلع الوطن لمنجزاتهم، بمكتسباتهم ومعارفهم ومهاراتهم. وكشف الأمير حسام لـ «» تدشينه لغرفة عمليات متابعة المشاريع بالمنطقة، لتتولى تذليل كل ما يعيق تنفيذ المشاريع الجاري تنفيذها، ومتابعة الجهات الحكومية والخدمية التي لديها مشاريع متأخرة أو متعثرة، ومدى مبادرة الجهات لمعالجة أسباب تأخر وتعثر المشاريع عن مسار الخطط الزمنية المعتمدة لها.

أتابع المشاريع عبر شاشة في مكتبي

شدد أمير الباحة على ضرورة متابعة كل مسؤول للمشاريع الخاصة بإدارته، والحرص على إنجازها في الوقت المحدد وبالجودة العالية المطلوبة، لكي تتم الاستفادة منها بما يخدم المستفيدين ويسرّع عملية التنمية بالمنطقة، موضحاً أنه يتابع ويطّلع على تقارير مؤشرات الأداء بنهاية كل شهر، مضيفاً أن في مكتبه شاشة مخصصة لمتابعة تحديثات العمل أولاً بأول، ويطالب بتحديث سير المشاريع بشكل مستمر، وباطلاعه على مشروع متأخر أو متعثر يتدخل بشكل عاجل ويوجّه بشرح أسباب التأخر أو التعثر، ويعمل مع فريق العمل على المعالجة وتجاوز العوائق بالتنسيق مع الوزارات والإدارات. وعن التطوع ومبادراته المتنامية، أكد الأمير حسام أهمية ودور العمل التطوعي في المجتمع، مشيراً إلى أن جائحة كورونا أثبتت حجم الإمكانات لدى المتطوعين في الباحة من الجنسين وحرصهم على العطاء والبذل في كل الظروف، مبدياً سعادته بإثبات الفرق التطوعية نجاحها في العمل التطوعي الصحي والإغاثي والبيئي والإعلامي وغيرها من الجهود التطوعية، موضحاً أن عدد المتطوعين بلغ 34781 متطوعاً، أسهموا في 3854 فرصة تطوعية، وفاق عدد الساعات التطوعية 343718 ساعة، من خلال 123 جهة فاعلة.

وثمّن دور وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في تطوير مفهوم العمل التطوعي وإتاحة الفرصة لجميع أفراد المجتمع وتقديم الأعمال التطوعية والتعريف بها من خلال منصة العمل التطوعي، وتوجيهها التوجيه الصحيح، متطلعاً إلى دور أكبر من الجهات الحكومية والقطاع غير الربحي بالعمل على إيجاد الفرص التطوعية، من خلال برامج متنوعة تستوعب جميع الراغبين في خدمة مجتمعهم.

أثق في الإعلام الموضوعي

أبدى الأمير حسام سعادته بإطلاق مبادرة «باحة العطاء.. استدامة.. وأثر» لمسارات ترميم المنازل وتمهير الشباب وتثقيف المقبلين على الزواج، ومساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة، وإطلاق وحدة خاصة بالعمل التطوعي بإمارة المنطقة تسمى «وحدة العمل التطوعي» تماهياً مع رؤية المملكة 2030 وتقديراً لهذا العمل الجليل.

وعبّر عن اعتزازه بتفاني المتطوعين في تجاوز التحديات التي تواجه العمل التطوعي بالباحة، في ظل اعتماد استراتيجية تمكين العمل التطوعي بالمنطقة، وتوفير الممكنات والأدوات اللازمة لتفعيل العمل التطوعي وتجويد أثره، وإطلاق ورش العمل لرفع كفاءة المتطوعين بالتخطيط التشغيلي للمبادرات التطوعية، وعرض مفاهيم ومهارات ونماذج التخطيط التشغيلي للمبادرات التطوعية.

وجدد أمير منطقة الباحة الثقة بالإعلام المُحبّ الموضوعي الذي لا يغفل الدور الإيجابي للمؤسسات الخدمية، مؤكداً أن إنسان الباحة محل اهتمام القيادة، وأنه يفخر بتوجيه دفة التنمية لتوفير ما يلزم من خدمات للمواطنين والمقيمين والزائرين. وعن دور نزاهة في حماية المال العام، قال: «دورها كبير ومحل اعتزاز والتعاون معها واجب وطني وأخلاقي وديني».