يتحدى الشلل الدماغي والإعاقة الحركية بموهبته الشعرية التي ينميها منذ أن اكتشفها في نفسه، ويحارب بالأبيات التي يؤلفها بقلمه التنمر والغلظة التي يصطدم بها أحيانا، ويتمنى أن يستغل موهبته ليصبح ملهما أكثر لذوي الهمم بالكامل، بكلماته وأغانيه.
عبدالرحمن أحمد، 18 عاما، فتى من ذوي الهمم الملهمين، يعيش بالشلل الدماغي والإعاقة الحركية مع أسرته في محافظة سوهاج بصعيد مصر منذ ولادته، يقول لـ«: «حالتي بتخلي من الصعب ممارسة معظم ما يمارسه الأصحاء، بداية من المشى والكلام لغاية التميز والإبداع في الفن أو الرياضة».
رحلة عبدالرحمن لتعلم القراءة والكتابة
بالإصرار، طور عبدالرحمن إمكانياته: «بمساعدة أهلي وكل المحيطين بي اتعلمت القراءة والكتابة وبدأت أسمع روايات وقصائد شعرية لكتاب كتير لغاية ما أصبح عندي محصلة لغوية جيدة تؤهلني إن يكون ليا أشعار خاصة».
قدرة عبدالرحمن، على تحدى الظروف والإعاقة والمرض جعلته نموذجا ناجحا؛ إذ حصل على 8 شهادات تقدير من وزارة الثقافة والنوادي الأدبية على مستوى محافظة سوهاج، تكريما له عن أشعاره: «تكفلت وزارة الثقافة كمان بطباعة كتيب مجمع لجميع قصائدي وأشعاري».
عبدالرحمن يحلم بلقاء السيسي
في بعض الأوقات يعاني عبدالرحمن من التنمر وصعوبة التعايش مع المحيطين: «الأول كنت بحارب دا بالشعر، لكن وصلت لمرحلة بقى حتى الشعر مش في كل الأوقات بيخرجني من حالة اليأس، لغاية ما بدأت أسمع عن حفلة (قادرون باختلاف)، اللي بيحضرها الرئيس عبدالفتاح السيسي».
وعلى الرغم من الخطوات الناجحة التي اتخذها عبدالرحمن في مشوراه، إلا أنه لم يصل إلى هدفه الأكبر: «ألفت أغنيتين لذوي الإعاقة حصلت بيهم على أفضل كلمات من وزارة الثقافة، اسم الأولى (أنا لست معاق)، والأخرى (أنا عندي حلم)، وكمان التقيت بالدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة وكرمني، لكن لسه نفسي أقابل الرئيس في الحفل اللي بيعمله سنويا لذوي الهمم».