حذر جنرال احتياط في جيش الاحتلال من تصاعد عمليات الفلسطينيين ضد شرطة الاحتلال والمستوطنين في النقب المحتل، في ضوء الاحتجاجات المستمرة من طرف الفلسطينيين هناك ضد عمليات التجريف والتشجير التي يقوم بها “الصندوق القومي اليهودي” لأراضيهم.
ودعا القائد الأسبق للمنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال “يوم توف ساميه” إلى ما أسماه “حرب تحرير النقب”، وذلك عبر تغريدة نشرها على حسابه في تويتر اليوم الأحد.
وقال إنه “سيتم العمل على تكرار عملية “يوآف” لتحرير النقب”، قاصدا بذلك عملية احتلال النقب من قبل العصابات الصهيونية خلال نكبة عام 1948.
وتابع الجنرال الإسرائيلي قائلا إنه “من الجيد أن قائد عملية يوآف، شيكا غفيش، لا زال على قيد الحياة ليمنحنا الدروس والعبر، وإذا ما استمر فقدان السيطرة بهذه الوتيرة المتصاعدة، فمن المؤكد سنحتاج للسيطرة من جديد على النقب والجليل”.
ووصف القائد الأسبق للمنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال ما يجري بالحرب، وقال إنه في الوقت الذي نرى أن الحرب على الأبواب، لا زالوا ينشغلون بهذيان متحور أوميكرون.
اليوم الأحد، كشف موقع “والا” العبري، أن شرطة الاحتلال لديها تخوف من انتشار مقاطع الفيديو التي توثق عمليات رشق الحجارة والزجاجات الحارقة باتجاه المستوطنين وعناصر أمن الاحتلال في النقب، على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفق الموقع العبري، اعتبرت شرطة الاحتلال أن انتشار مثل هذه المقاطع يساهم في زيادة وتيرة “التحريض”، وقد يتسبب بموجة من العمليات في النقب المحتل، على غرار ما جرى في القدس خلال مايو الماضي.
ومن مقاطع الفيديو التي أشار لها تقرير موقع “والا”، مقطعا يوثق قيام شبان فلسطينيين بالنقب باقتلاع أشجار زرعها عضو الكنيست بن غبير، ورشق شرطة الاحتلال بالحجارة.
ويشهد النقب مواجهات عنيفة وعمليات تصد منذ أسبوع، من قبل الشبان الفلسطينيين، الذين خرجوا احتجاجا على قيام “الصندوق القومي اليهودي” “كاكال” بمصادرة أرضهم، وقد جرى اعتقال أكثر من 100 منهم، بالإضافة لعشرات الإصابات.