يعاني معظمنا من الوقوف في الطوابير الطويلة، خاصة عند الذهاب إلى المقرات الحكومية لتخليص الخدمات الشخصية، فلايجد البعض مفرًا من الاصطفاف، لذا قرر شاب ثلاثيني أن يساعد في حل هذه الأزمة، وصار يعرض خدماته لكي ينتظر مكان أي شخص في طابور مقابل مبلغ من المال.
فريدي بيكيت، شاب بريطاني، يبلغ من العمر 31 عاما، استطاع أن يربح من وقوفه في الطوابير خارج المتاجر ومنافذ بيع المأكولات والمتاحف والملاعب والمسارح ومراكز التسوق والمعارض والأماكن العامة الأخرى بدلا من الأشخاص الذين لا يرغبون في ذلك حوالي 3 آلاف جنيه استرليني شهريا.
فريدي بيكيت يربح 3000 جنيه شهريا
وضع «فريدي» لنفسه تسعيرة خاصة مقابل انتظاره في الطوابير، إذ يربح 20 جنيهًا إسترلينيًا، أي مايقارب 430 جنيها مصريا في الساعة، وفي يوم جيد ملئ بالعمل يكسب 160 جنيهًا إسترلينيًا، أي أنه على أقل تقدير يربح شهريا ما لا يقل عن 3000 آلاف جنيه استرليني، عن طريق الانتظار في الطوابير بدلا من الأشخاص الذين لا يريدون ذلك، ومن المثير للاهتمام أن زبائنه متنوعون، من عائلات إلى شباب لا يرغبون في الوقوف في طوابير طويلة.
يقول الشاب البريطاني إن الانتظار في الطابور لساعات طويلة لا يمثل مشكلة بالنسبة له بحكم كونه من سكان لندن، ويمكنه كسب ما يصل إلى 160 جنيهًا إسترلينيًا في يوم جيد، مضيفا «لكن هذا العمل يحتاج إلى الكثير من الصبر».
طوابير مريحة
هناك طوابير تعتبر مريحة وأخرى مرهقة بالنسبة لفريدي بيكيت، سواء من الناحية المادية أو حتى الإجهاد، ويحكي: «أفضل الطوابير التي أحب أن أنتظر فيها هي طوابير تذاكر الأحداث الشعبية»، نقلا عن «ديلي ميل» البريطانية.
المواقف الغريبة التي تعرض لها «فريدي»
ومن المواقف التي تعرض لها «فريدي» خلال عمله الغريب ولا ينساها، متابعا: «ذات مرة انتظرت 8 ساعات في طابور من أجل الحصول على تذاكر لمعرض كريستيان ديور في فيكتوريا وألبرت لبعض الأشخاص الميسورين في منتصف الستينيات من عمرهم».
ويتابع «كانت قائمة الانتظار الفعلية 3 ساعات فقط، لكنهم طلبوا مني استلام تذاكرهم أيضًا وانتظار وصولهم، لذلك كان لدي ساعات من الاطلاع على متحف فيكتوريا وألبرت وتقاضيت 20 جنيهًا إسترلينيًا عن كل ساعة، كان ذلك رائعًا».