| غموض يحاوط قصة اختفاء أم وابنها قبل 15 سنة.. «خرجا في العيد الكبير»

في مطلع يناير من عام 2007، أسرة سعيدة مكونة من زوج وزوجة وابن صغير في عمر الزهور بملامح طفولية بريئة، استعدوا جميعا للخروج من أجل التنزه احتفالًا بإجازة عيد الأضحى الخاصة بهذا العام.

لم يكن يعلم أحد أن رحلة التنزه، التي تنتظرها جميع الأسر في مثل هذه المناسبات، ستكون الأخيرة في حياة هذه الأسرة، بعدما تسببت في اختفاء الزوجة والابن في ظروف غامضة وقتها، وحتى الآن لم تستدل أسرتهم عن أي معلومات حولهم رغم مرور كل تلك السنوات وبعد أن طرقوا جميع الأبواب.

اختفاء أم وطفلها في إمبابة 

الزوجة المتغيبة هي «نعمت أحمد محمد محمد»، وكانت تبلغ من العمر وقتها 38 عاما، أما الابن فهو «أحمد فؤاد مرسي محمود»، وكان يبلغ قبل اختفائه مع والدته 3 سنوات ونصف، وكانا يعيشان بمدينة العمال في مدينة إمبابة بمحافظة الجيزة، وفق ما يحكي عنه شقيق الابن المتغيب من والدته، محمود سيد محمود لـ«».

«أمي وأخويا كانوا خارجين مع زوج والدتي تاني يوم في إجازة العيد الكبير»، هكذا كشف شقيق الابن المتغيب عن تفاصيل آخر يوم شاهدوا فيه والدته وأخوه، موضحًا أنه خلال تلك الرحلة كان الزوج في انتظار زوجته ونجلها بسيارته بجوار مزلقان منطقة أرض اللواء، لكنها لم تأتِ ولم تظهر من بعدها مرة أخرى، لا هي ولا ابنها.

اختفاء الأم وهي ترتدي فستانها الأصفر 

«فستان أصفر، وترنج كحلي»، هذا ما كان ترتديه الأم وابنها قبل اختفائهما، الذي صاحبه العديد من المحاولات بالأخص من أشقاء الطفل الصغير حينها، لكن جميعها لم تصل إلى نتيجة، كما أن تحقيقات النيابة حول تغيبهما لم تصل إلى نتيجة كذلك وكأن الأرض «ابتلعتهما»، حسب ما وصفه ابن الأم من زوجها الأول صاحب الـ 36 عاما: «سنين بندور عليها وعلى أخويا أنا وأخواتي، بس مفيش فايدة ولا عارفين نوصل لأي حاجة».

لم تكن الأم تعاني من أي مشاكل نفسية أو صحية، قبل تغيبها بل كانت في كامل صحتها ووعيها قبل أن تتغيب عن منزلها وعائلتها، وفق ما يؤكده نجلها.

وفاة الزوج منذ عامين

قبل عامين فقط توفي زوج الأم المتغيبة وأب ابنها الصغير، وهو آخر شخص من عائلتها شاهدهما: «15 سنة مفيش معلومة وصلت لنا عن أمي أو أخويا، بنتمنى من ربنا يكونوا عايشين ونلاقيهم بعد كل الفترة دي».