عبر المدير الفني لمنتخب كوت ديفوار، باتريس بوميل، على الخروج من بطولة كأس أمم إفريقيا من مرحلة دور الـ 16 بعد الخسارة من مصر بركلات الترجيح أمس، الأربعاء بنتيجة 5-4.
وتعادل المنتخبان في الأشواط الأصلية والإضافية بنتيجة 0-0 قبل الانتقال إلى ركلات الترجيح لحسم اللقاء والتي ابتسمت للفراعنة وخروج الأفيال التي أقصت الجزائر بطل نسخة 2019 من دور المجموعات.
اقرأ أيضًا | كيروش يرد على المنتقدين: تعيشون حياة تعيسة.. وركلات الترجيح ذهبت لمن يستحق
وتحدث مدرب كوت ديفوار عن مباراة مصر في المؤتمر الصحفي، وقال: “كانت مباراة صعبة، مباراة متوازنة بين المنتخبين كانت متقلبة من حيث المستوى، لقد كنا أقوياء في بعض اللحظات وضعفاء في البعض الآخر”.
وتابع: “أريد أن أهنئ مصر على الفوز ومواصلة المغامرة في كأس أمم إفريقيا، لكنها كانت مباراة مغلقة وصلت إلى الوقت الإضافي وركلات الجزاء وبها جزء كبير من الحظ، لا ألوم على اللاعبين باستثناء بذل المزيد من الجهد، لكني فخور بهم”.
وأضاف: “ركلات الجزاء ليست نقطة ضعفنا، لأننا لم نخطأ فيها جميعًا، ولو كان ذلك لقلت نعم، ليس هناك الكثير لأقوله، اعتقد أن حارس المرمى (محمد أبو جبل) قد تصدى للكرة بطريقة رائعة لكنها في النهاية ركلات جزاء وفزنا بها قبل سنوات وابتسمت لنا في 2015، وأطلب من اللاعبين أن يرفعوا رؤوسهم، بالطبع هناك إحباط لأننا أردنا الاستمرار في الكاميرون لكننا نتعلم الدروس في كرة القدم”.
وواصل تصريحاته: “كنا نستعد لركلات الجزاء على مدار اليومين الماضيين، لكنها صعبة وتلزم عمل شاق، اللاعبين لديهم شجاعة كبيرة، لقد قاموا بالمهمة على أكمل وجه، أنا الأكثر إحباطًا على الإطلاق”.
واستمر: “كنا نعلم صعوبة المباراة، مصر فريق يجيد الدفاع وغلق المساحات عكس الجزائر التي تحب الاستحواذ على الكرة ولذلك كانت المباراتين مختلفتين، استعدينا لها بشكل جيد وشعرنا أنهم سيلعبون بنفس الطريقة، كانت هناك هجمات في منطقة جزائهم وعلمنا أننا سنعاني في بعض الفترات، مصر والجزائر منتخبان كبيران ولكن مباريات المراحل الإقصائية صعبة ومختلفة، كانت مباراة مغلقة تكتيكيًا رغم وجود بعض الفرص لكنها لم تكن سهلة، للأسف لم ننجح، شعرت بأننا يمكننا التغلب على مصر ولكن حارس المرمى (محمد الشناوي) تصدى لأكثر من كرة بشكل رائع وقام بالمهمة بنجاح”.
وبسؤال إذا كان اعتقد أنه بإمكانه كسر العقدة المصرية قبل المباراة ولم يحدث ذلك؟، أجاب: “نعم، كنا نفكر في الأمر، مصر كانت نوعًا ما الوحش الأسود للأفيال، الليلة شعرت أنه يمكننا القيام بذلك، لكننا لم ننجح في كسرها، لست محبطًا بقدر أنها خيبة أمل، لأننا كنا معنا منذ 26 ديسمبر ولا نريد أن تنتهي رحلتنا، ليلة حزينة جدًا، لكن هناك مستقبل مشرق سواء معي أو لا”.
وعن إصابة فرانك كيسي: “أحد أهم اللاعبين لدينا، مع جان ميشيل سيري وإبراهيما سنجاري، خروجه للإصابة كانت مشكلة لنا، لأننا فقدنا بعض القوى في وسط الملعب”.
والخطوة القادمة: “ما يزال أمامنا الوقت للعمل الجاد والتحضير لأمم إفريقيا المقبلة لأنها مهمة بسبب استضافتها على أرضنا، كانت مغامرة النسخة الحالية رائعة، لكن سأفكر في مستقبلي لبضعة أيام قليلة لأن عقدي انتهى مع نهاية رحلتنا في كأس أمم إفريقيا”.