| والد مينا عبدالسيد يروي آخر لحظات في حياة ابنه: «كلمنا وقال إنه جاي»

مأساة شديدة تعرضت لها إحدى الأسر بحي العمرانية محافظة الجيزة، بعد أن عثرت على جثة ابنهم مينا عبدالسيد، 24 سنة، مُلقاة في مجرى صرف صحي بمدينة السادس من أكتوبر مع إصابته بكدمات وتورم في الوجه والعينين، بالإضافة إلى سواد في منطقة الوجه لم يتضح سببه بعد ومعرفة إذ كان بسبب حروقٍ أم نتيجة تأثير مياه الصرف الصحي.

مينا عبدالسيد، من أبناء حي العمرانية بمحافظة الجيزة، تخرج في كلية الزراعة جامعة القاهرة، ويعمل في إحدى فروع مطاعم كنتاكي بمدينة السادس من أكتوبر، والذي تغيب عن أسرته منذ يوم 24 من شهر يناير الجاري، أثناء عودته من عمله، وظلت الأسرة تبحث عنه ولكن دون فائدة، حتى تلقت أمس الصاعقة الكبرى من خلال مكالمة هاتفية تطلب منهم الحضور للتعرف على جثة ابنهم الذي تم العثور عليها مُلقاة في الصرف الصحي، بحسب ما روى عبد السيد عطية، والد مينا لـ«».

تغيب مينا عبدالسيد عن منزله منذ أسبوع 

وبصوت مكلوم ونبرة حزينة راح الأب يروي ما حدث قبل غياب ابنه عن المنزل، موضحًا أنه في نحو الساعة السابعة مساءً من يوم الأثنين الموافق 24 يناير الجاري، تلقوا اتصالًا من ابنهم يُطمئنهم أنه أنهى عمله وفي طريق عودته للمنزل، ثم يضيف الأب أنهم يومها انتظروا ابنهم كثيرًا ولم يعد، وعند محاولتهم الاتصال به وجدوا هاتفه مغلقًا: «علمنا محضر وفضلنا ندور في كل مكان ملقيناهوش».

ظلت الأسرة تعيش طوال الأسبوع الماضي على أمل أن تتلقى اتصالًا يُطمئنهم على ابنهم، إلا أنهم بدلًا من ذلك تلقوا اتصالًا يُخبرهم بالحضور لاستلام جثته: «لقينا رقم مينا بيرن علينا ففرحنا جدًا وأول ما فتحنا لقينا أنه ظابط شرطة بيطلب مننا نروح نتعرف على الجثة»، وفقًا للأب، الذي أضاف أنهم بعد ذهابهم للمشرحة وجدوا جثة ابنهم وعليها بعض الإصابات تمثلت في كدمات وتورم شديد في منطقة الوجه والعينين، وانتشار بقع سوداء لم يُعرف سببها بعد، بالإضافة إلى تجلطات دموية أعلى الأنف.

والد مينا عبدالسيد: لو كان أتقتل عايزين حقه 

«لو كان مات مقتول فإحنا عايزين حقه، إنما لو حادثة عادية يبقى الحمد لله وراضيين بإرادة ربنا».. هكذا قال الأب بصوت حاول أن يخرج مُتماسكًا، وأنهم لا يزالون في انتظار تقرير الطب الشرعي لمعرفة سبب الوفاة.