| «محمد» ورث هواية صناعة ماكيتات السفن من جده: «الوصول للعالمية هدفي»

نماذج وماكيتات مصغرة لمختلف أنواع السفن مصنوعة بدقة متناهية وجودة تجذب الانتباه بكل سهولة، تلك هي هواية «محمد»، التي ورثها عن جده وبدأ في تطويرها حتى وصل إلى مستوى عالٍ واحترافي من الإتقان، ولم يكتفِ بذلك بل يعمل على نقلها أيضا لكل المهتمين بها بالمجان، حتى يساعد في نشر هذا الفن الذي اشتهر به المصريون القدماء قبل آلاف السنوات.

محمد العيسوي، شاب يبلغ من العمر 30 عامًا، حاصل على ليسانس حقوق وماجستير بالقانون الإداري، إضافة إلى دبلوم من مركز تدريب مهني لبناء السفن تابع لهيئة قناة السويس، ويعيش بمحافظة بورسعيد، ورث شغف صناعة نماذج وماكتيات السفن من جده، الذي كان يعمل في ورش نجارة السفن بترسانة بورسعيد البحرية: «كان دايما في وقت فراغه بيصنع نماذج وماكيتات للسفن».

هواية جمعت الجد والحفيد

الحفيد شبَّ على هواية جده الراحل وظل يمارسها بشكل هاوٍ، حتى أقدم على دراسة أساسيات بناء ونجارة السفن، وبعد مشوار طويل من التجارب ومحاولات الاجتهاد في صناعة نماذج مصغرة متطابقة في الشكل مع التصميم الأصلي لتلك السفن: «بفضل الدراسة والتجربة، قدرت أوصل لمستوى جيد، وهدفي أوصل بالجودة والاحترافية في النماذج اللي بعملها لنفس مستوى الشركات الأجنبية المتخصصة في صناعة ماكيتات السفن».

علم ينتفع به

في بداية رحلة «محمد» مع هذا العالم الشغوف به، وجد صعوبة في إيجاد مدرب محترف يتعلم منه كيفية تطويع موهبته ويثقلها، ولهذا يهتم في تلك الفترة بالمساعدة في تعليم أكبر عدد ممكن من الشباب الموهوب والذي يهوى هذا المجال: «عايز أنشر العلم والفن ده، تحسبًا أن العمر قصير، وأنه يكون علم ينتفع به».

حلم التصدير 

صانع نماذج السفن، نجح في تأسيس شركة مختصة بهذا المجال تنشط منذ عام 2018، وخلال تلك الفترة وصلت منتجاتها من ماكتيات السفن إلى أغلب الشركات المصرية المختصة بالمجالات البحرية، ويحلم بأن يستطيع تصدير منتجات شركته إلى الخارج أيضًا.