بداية من اليوم وحتى الأربعاء المقبل، تُعرض ماسة سوداء عمرها مليار سنة، يُعتقد أنها أتت من الفضاء الخارجي للبيع بمزاد عبر الإنترنت، تُعرف باسم «اللغز»، ويُعتقد أيضا أنها أكبر ماسة على وجه الأرض، وربما تكون تشكلت من تأثير نيزكي.
ماسة «اللغز» يبلغ وزنها 555.55 قيراطًا، لذا تعتبر ثقيلة للغاية، إذ تعادل نفس وزن ثمرة موز، ومن المتوقع أن يصل سعر هذا الحجر الكريم إلى أكثر من 6 ملايين دولار في مزاد «سوثبيز» في لندن بحلول موعد إغلاق العطاءات عبر الإنترنت الأسبوع المقبل، بحسب موقع «بي بي سي».
الماس الأسود الذي تنتمي له ماسة «اللغز»
الماسة الفضائية عبارة عن «كاربونادو»، وهو أحد أصعب أشكال الماس الطبيعي، ومشهور باسم الماس الأسود، وعادة ما يبلغ عمر هذا النوع من الماس ما بين 2.6 إلى 3.2 مليار سنة، أي قبل وقت طويل من وجود الديناصورات، فالأرض نفسها عمرها حوالي 4.65 مليار سنة، لذا فهي ليست أقدم بكثير من الماس الأسود.
«الكاربونادو» أو الماس الأسود الذي تنتمي له «اللغز» نادر للغاية، ولم يكتشف إلا في البرازيل وجمهورية إفريقيا الوسطى، وفيما يتعلق بـ«اللغز»، فإنه نظرًا لاحتوائها على «أوسبورنيت»، وهو معدن موجود فقط في الشهب، يُعتقد أنها نشأت من الفضاء، لكن أصولها الدقيقة يكتنفها الغموض.
نظريات تشرح كيفية تكون «اللغز»
يقول آرون سيليستيان، الجيولوجي في متحف التاريخ الطبيعي في «لوس أنجلوس» إن مادة «الكربونادو» يمكن أن تكون تشكلت في أعماق باطن الأرض، أعمق بكثير مما يعرفه اللماء بالفعل عن الماس.
أوضح «سيليستيان» لوكالة «رويترز» أن هناك فرضيات تشير إلى أن اللغز تشكلت في مواقع الارتطام، إذ سقط كويكب كبير على الأرض، والنظرية المنافسة هي أنها ربما تشكلت في الفضاء الخارجي قبل أن تسقط على الأرض.
تصف دار سوذبيز البيع، بأنه فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة في العمر لاكتساب واحدة من النوادر والعجائب التي عرفتها البشرية، ويتجاوز عمرها مليار سنة، فبالإضافة إلى وزنها الذي يبلغ بالضبط 555.55 قيراطًا، عدلها مختصون وجعلوا لها 55 وجهًا.