جمعهما لحنًا واحدًا، وآلة موسيقية، عزفا على وترٍ واحدٍ، هكذا سَّطر الثنائي «شريف» و«مريم»، قصة عشقهما وحبهما بالموسيقى، وخرج الزوجان أمام العالم يغنيان وينطقان بكلماتٍ موسيقية ذو مذاقًا شرقي له سحرًا عربيًا لا يقاومه مصري أو أجنبي.
«يلا نغني».. بهذه الطريقة الموسيقية، قرر شريف الغندور ملحن وموزع أغاني، وزوجته مريم عبداللطيف، من هواة الموسيقى، يعيش في ألمانيا، أن يجوبان يوميًا شوارع ألمانيا، وهما يعزفان ألحان شرقية للمطربين المصريين (أم كلثوم، عبدالحليم، عمرو دياب، أنغام»، حتى ينشرا الثقافة الفنية المصرية بين الشعب الألماني، الذي عشق الغناء والموسيقى العربية، وبات لهما جمهورًا عريضَا من الألمانيين، ينتظرون فقرة عزفهما وغنائهما بشكل يومي: «شريف جوزي هو بالأساس ملحن وعازف موسيقى وكمان صوته حلو وبيغني، أما أنا فحبيت العزف وبمارسه كهواية.. وجات لنا فكرة أننا ننزل الشارع ونعرف الألمان بموسيقيتنا العربية وبأشهر المغنيين وحقيقي بيتفاعلوا معانا جدًا».
نقل الهوية العربية بالموسيقى
تتقارب الشعوب وتتبادل الثقافات عن طريق الفن، هكذا سعى الزوجان في نقل الهوية العربية من خلال عزف الموسيقى العربية، وغناء القصائد الشعرية، بالإضافة إلى غناء بعض الأغاني المطربين المصريين المشهورين، وتقول «مريم»: «اتعرفت على جوزي في ألمانيا وإحنا الاتنين بنحب الموسيقى، واتفقنا أننا نساعد بعض على نشرها بين الألمان، وعملنا لنفسنا هاشتاج خاص بينا عشان المصريين والألمان يتابعونا عليه اسمه فنان في الغربة».
ميكس موسيقى شرقية وغربية
بدأ الزوجان مؤخرًا، في الجمع بين الموسيقى العربية والأجنبية بهدف نشر البهجة بين المواطنين: «حبينا نعمل ميكس بين الروح الشرقي والغربي في الموسيقى عجب الألمان جدا وأشادوا بينا وشجعونا، دول بقوا يقفوا يستنونا ويرقصوا على الموسيقى بتاعتنا».
ولم ينس الثنائي من غنائهما، تقديم موسيقى خاصة لذوى الاحتياجات الخاصة والأطفال المصابين بمرض القلب، بهدف دعمهم في محنة مرضهم، وتقول «مريم» أن زوجها شريف يقدم حفلات موسيقية من خلال الجالية المصرية بألمانيا.