وتوجه ماكرون إلى موسكو اليوم (الإثنين) في وساطة محفوفة بالمخاطر للحصول على التزامات من نظيره الروسي لتخفيف التوترات مع أوكرانيا.
وكان ماكرون أجرى سلسلة من الاتصالات مع الحلفاء الغربيين وبوتين والزعيم الأوكراني خلال الأسبوع الماضي، كما يواصل جهوه غدا (الثلاثاء) بزيارة كييف في مهمة قد تكون محرجة إذا عاد خالي الوفاض عقب لقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وقال مصدر مقرب من ماكرون: نتجه إلى عرين بوتين.. إنها محاولة محفوفة بالمخاطر من نواح كثيرة. وكشف مصدران مقربان من الرئيس الفرنسي أن أحد أهداف زيارته هو كسب الوقت وتجميد الوضع لعدة أشهر على الأقل حتى انتخابات أبريل الكبرى في أوروبا، والتي تجري في المجر وسلوفينيا وبشكل حاسم بالنسبة لماكرون في فرنسا.
ويُتوقّع أن يصل ماكرون الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، إلى موسكو بعد الظهر وقد يتواصل اجتماعه مع بوتين حتى المساء، على أن يُختتم بمؤتمر صحفي مشترك بحسب الإليزيه.
وكانت الرئاسة الفرنسية أفادت (الجمعة)، بأن ماكرون وبوتين عازمان على المضي إلى جوهر الأمور خلال اجتماعهما، من خلال درس إجراءات خفض التصعيد في الأزمة على حدود أوكرانيا.
وفي ظل تعرضه لانتقادات متزايدة حول موقف ألمانيا الذي يبدو متناقضا خلال الأزمة، يتوجه شولتز إلى واشنطن لعقد أول لقاء له منذ توليه المنصب مع الرئيس جو بايدن اليوم.
كما يلتقي زعماء دول البلطيق في برلين هذا الأسبوع ويسافر إلى أوكرانيا وروسيا في وقت لاحق من هذا الشهر.
وعشية توجهه إلى واشنطن، أعلن شولتز أن بلاده مستعدة لإرسال قوات إضافية إلى دول البلطيق.
وتشهد كييف (الإثنين) يوما دبلوماسيا مثقلا باللقاءات، إذ يزور أوكرانيا كل من وزيرة الدفاع الألمانية أنالينا بربوك ووزراء الخارجية التشيكي يان ليبافسكي والسلوفاكي إيفان كوركوك والنمسوي ألكسندر شالنبرغ. وتأتي الجهود الدبلوماسية الأوروبية وسط مخاوف متزايدة من أن روسيا تستعد لغزو أوكرانيا.