وقال الأمير: إن يوم التأسيس ليس مجرد تاريخ وأرقام متناثرة، ولا ذكرى وطنية عابرة، بل مناسبة للاعتزاز يستلهم من خلالها الأحفاد، تضحيات الآباء والأجداد، وما ذللوه من صعوبات وتحديات، في بناء وطن يتجذّر تاريخه لثلاثة قرون من العزة والمجد والشموخ، حافلة بالعروبة الخالصة، والعقيدة الصافية، والمجد والباء، والعزة الشماء، تحت راية التوحيد .
وأضاف قائلاً: ” إن يوم التأسيس ملحمة يحكي فصولها، ويروي تفاصيلها : الأمن بعد الخوف، والوحدة بعد الشتات، والعلم بعد الجهل، والغنى بعد الفقر، والتلاحم بعد التناحر، والائتلاف بعد الاختلاف، والانتصار بعد الانكسار.. نقشتها الأرواح المثابرة، والأجساد الصابرة، على ثرى هذه البلاد الطاهرة ، التي لم يكن لدخيل فيها غاية، ولا لمعتد في ثراها مكانة، إنها دولة بينها وبين السماء صلات، ولها في العز صولات، مرت بمراحل زادت من عزيمتها وعزّزت من مكانتها وقيمتها.
وأوضح أمير منطقة الحدود الشمالية، أن استحضار يوم تأسيس الدولة السعودية الأولى، هو امتداد أصيل وطبيعي لحرص واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين في الحفاظ على التاريخ السعودي أولًا وتاريخ الجزيرة العربية ثانيًا، وما يوليانه من عناية فائقة بالمصادر التاريخية الحقيقية والموثوقة.
وسأل الأمير، الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وأن يعزَّ هذا الوطن ويديم عليه أمنه وأمانه وازدهاره.