أثار مدير منظمة العفو الدولية “أمنستي” في الولايات المتحدة الأمريكية، بول أوبراين، عاصفة من الغضب داخل “إسرائيل”، بعد تصريحات له استدعت رد وزارة خارجيتها.
وقالت القناة السابعة في التلفزيون الإسرائيلي: “بعد أحدث تقرير صادر عن منظمة العفو الدولية اتهم إسرائيل باتباع “سياسة الفصل العنصري” ضد الفلسطينيين، أثار أحد كبار المسؤولين في المنظمة ضجة مرة أخرى عندما ادعى أن “إسرائيل لا يجب أن توجد كدولة يهودية”.
جاءت تصريحات أوبراين، خلال مؤتمر للنادي الوطني الديمقراطي للمرأة يوم الأربعاء الماضي.
خلال خطابه، قال أوبراين إنه واجه صعوبة في تصديق البيانات التي ظهرت في استطلاع عام 2020، والتي تفيد بأن 80% من اليهود الأمريكيين قالوا إنهم يرون أنفسهم مؤيدين لدولة اليهود (إسرائيل).
وأضاف: “منظمة العفو الدولية لا تتبنى آراء سياسية في أي مسألة، بما في ذلك حق دولة إسرائيل في البقاء.. حق الشعب في تقرير المصير والحماية هو بلا شك شيء نؤمن به، وأنا شخصيا أؤمن به. نحن نعارض فكرة أنه يجب الحفاظ على إسرائيل كدولة للشعب اليهودي”.
أثارت تصريحات أوبراين ردود فعل غاضبة من قبل المنظمات اليهودية ووزارة الخارجية في إسرائيل.
وكتب جوناثان جرينبلات، الرئيس التنفيذي لرابطة مكافحة التشهير (يهودية مقرها أمريكا) في تغريدة على تويتر: “أوبراين يحاول بوقاحة وغرابة أن يشرح لماذا لا يشعر معظم اليهود حقا بالارتباط بإسرائيل، ويجادل بأن إسرائيل يجب ألا تكون دولة يهودية”.
وأضاف: “تتجاهل أنت ومنظمة العفو الدولية في الولايات المتحدة الأدلة الواضحة على الدعم الواسع النطاق بين اليهود للصهيونية والدولة الديمقراطية واليهودية.. تركيزك المهووس والمتواصل على إسرائيل ومحو الحق اليهودي في تقرير المصير يوضح درجة خطيرة من التحيز، يجب على منظمة العفو الأمريكية وأوبراين الاعتذار للجالية اليهودية”.
كما نشر المتحدث باسم وزارة الخارجية ليئور حياة تغريدة هاجم فيها منظمة العفو الدولية بقوله: “تصريحات أوبراين تكشف الوجه الحقيقي للمنظمة التي تدعو إلى القضاء على الدولة القومية للشعب اليهودي”.
واتهم المنظمة بـ “هوس وكراهية الدولة الوحيدة ذات الأغلبية اليهودية”.
وفي الأول من شهر فبراير/ شباط الماضي، أكد تقرير منظمة العفو الدولية “أمنستي” الذي نشره الفرع البريطاني للمنظمة، أن إسرائيل تتبع نظام “الفصل العنصري” ليس فقط ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، ولكن في جميع أنحاء أراضيها، وأنها تمارس التمييز بشكل منهجي ضد مواطنيها العرب وتستهدفهم.
ورفضت إسرائيل ما ورد في التقرير بشدة، واتهمت المنظمة بإعداد تقرير “منحاز وظالم ومعاد للسامية”.