04:20 م
الأربعاء 30 مارس 2022
تل أبيب- (أ ف ب):
أشادت الصحافة العبرية الأربعاء بشجاعة الشرطي العربي الإسرائيلي أمير خوري الذي كان من بين خمسة قضوا برصاص مهاجم فلسطيني في ضاحية بني براك قرب تل أبيب.
ونشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الأكثر مبيعا في إسرائيل مقالًا بعنوان “بطولة الشرطي أمير: منع هجومًا كبيرًا ودفع حياته ثمنا”. وكتبت أن “أمير خوري لم يردعه السلاح الذي صُوب نحوه”.
توفي خوري وهو عربي مسيحي كان يقطن في “نوف هجليل” شمال إسرائيل متأثرا بجراحه إلى جانب أربعة آخرين بينهم إسرائيليان ومواطنان أوكرانيان يعملان في الدولة العبرية منذ مدة.
وصل خوري وزميل له إلى موقع الهجوم على متن دراجة نارية إذ كان يعمل شرطيا في وحدة الدراجات النارية للاستجابة السريعة في شرطة بني براك التي تسكنها غالبية من اليهود المتدينين.
ونجا زميله الذي كان معه من اشتباك مسلح مع المهاجم.
وفيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات ولم يعلن رسميا عن اسم المهاجم، ذكرت وسائل إعلام محلية أن اسمه ضياء حمارشة (27 عاما) من بلدة يعبد في مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، وهو أسير سابق قضى أربع سنوات في السجون الإسرائيلية.
واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أن بلاده “تواجه موجة إرهاب عربي قاتل”.
وقال في تغريدة عبر حسابه الرسمي حيث نشر صور ثلاثة من القتلى بينهم صورة أمير “ضحى الضابط الراحل أمير خوري بنفسه ببطولة من أجل إنقاذ الأرواح”.
وتحدث قائد الشرطة الإسرائيلية يعقوب شبتاي إلى الشرطي الناجي من الهجوم عبر الهاتف وقال له “أنتم أبطال، بفضلكم أنقذت الليلة حياة العديد من المواطنين”.
وأضاف شبتاي وفق بيان للشرطة “وصلت أنت والراحل أمير بسرعة وسطرتما عملًا بطوليًا واحترافيًا”.
ومن المقرر أن يشيع جثمان الشرطي خوري الخميس في مدينة الناصرة.
وقال والده جريس خوري وهو يبكي ابنه “فقط قبل شهر اشترينا له منزلًا لينتقل إليه بعد زواجه من صديقته التي تعمل معه” مشيرا إلى أنهما يتواعدان منذ مدة.
وأضاف الأب لوكالة فرانس برس بصوت مرتجف أن ابنه كان “ذكيا … درس الطب لعام واحد لكنه تركه لدراسة المحاماة وتخرج بشهادة في القانون”.
وأضاف الأب وهو شرطي متقاعد من الشرطة الإسرائيلية أن أمير الذي كان طويل القامة “كان يحب عمله” وهو ما أكده شقيقه في حديثه للإذاعة الإسرائيلية “كان”.
وأضاف شقيقه أن أمير كان “محبا للحياة ويخرج مع أصدقائه، محبوب جدا من أصدقائه وعائلته”.
وفقا للأب فإن أمير كان “برفقة صديقته عندما سمع عن الهجوم والتي بدورها رافقته إلى المستشفى لكنها لم تستطع إخبارنا بالحادثة مباشرة”.
وينتظر الأب معرفة تفاصيل الحادثة وما حصل مع ابنه من الشرطة بشكل رسمي، إذ قال إن “الشرطة لم تتواصل معنا بعد، لا نعرف ماذا حصل معه”.
تعرضت الدولة العبرية لثلاث هجمات خلال أسبوع تبنى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) اثنين منها وأسفرت عن مقتل 11 شخصا.