وكشفت مصادر يمنية موثوقة لـ«» أن المليشيا لم تكتفِ بالاعتداء على المصلين أثناء صلاة التراويح في مسجد الإيمان في حي نقم، لكنها شنت حملة اعتقالات واسعة ومطاردات إلى داخل المنازل واختطفت العشرات من أبناء الحي. وأفادت بأن المليشيا اقتحمت عدداً من المساجد، الليلة الماضية، ومنعت المصلين من أداء الصلاة وهددتهم بالأسلحة.
ولفتت المصادر إلى أن من بين المساجد التي جرى اقتحامها والاعتداء على المصلين واعتقال عدد منهم مسجد أحمد ناصر في شارع هائل، وجامع الشهداء في باب اليمن، ومسجد في حي القاع وسط صنعاء.
وكانت المليشيا اختطفت الصحفية نادية مقبل من أحد شوارع صنعاء منذ أكثر من أسبوعين، وبعد أيام من البحث عثرت أسرتها عليها في شرطة حزيز في صنعاء لكن الانقلابيين يشددون على ضرورة التحفظ عليها حتى اكتمال التحقيقات ويرفضون الإفراج عنها.
وأفادت المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين بأن مقبل أودعت في السجن يوم 28 مارس بعد قيامها بإعداد تقرير عن ارتفاع أسعار السلع الغذائية قبل رمضان لصالح شبكة محلية.
وكانت المليشيا فرقت احتجاجاً لعمال الأجر اليومي وعدد من المواطنين في جولة دار سلم جنوبي العاصمة، أمس الأول (الجمعة)، طالبوا خلاله برحيل المليشيا التي يتهمونها بتجويعهم ورفع أسعار المواد الغذائية والمشتقات النفطية.
وذكرت مصادر إعلامية أن المليشيا استخدمت الرصاص الحي في تفريق المتظاهرين الذين رفعوا شعار (ارحل يا حوثي.. لا حوثي بعد اليوم) وقطعوا خطوط السير والحركة المرورية في الحي وطريق العاصمة صنعاء من المحافظات الجنوبية.
في غضون ذلك، قتل القيادي الحوثي المكنى أبو حرب الصعدي وعدد من مرافقيه في كمين مسلح عقب قيامه بحرق مركز لتحفيظ القرآن الكريم في مديرية السلفية بمحافظة ريمة.