| بسبب «تاتش في ماتش».. «أشرقت» تصبح حكما رياضيا: «إلعب يا كوتش»

«تاتش في ماتش» حول حياة أول لاعبة كرة قدم في مدينة المحلة الكبرى إلى حكم محلي، وهى حكاية أشرقت قنديل، صاحبة الـ23 عامًا من أبناء محافظة الغربية، والحاصلة على الدبلوم، إذ اختارت أن تثبت نفسها في المجال الرياضي خاصة مع العادات المسيطرة في المناطق الشعبية بمدينتها، لعل أبرزها صعوبة ارتداء الفتاة للشورت أو الجري في الملاعب.

انضمام «أشرقت» لكرة القدم النسائية في 2014

بدأت «أشرقت»، حديثها لـ«»، بأن اتجهت لكرة القدم النسائية منذ عام 2014 في ناديي الصيد بالمحلة الكبرى، وكفر سعد والترام بالإسكندرية، بجانب ترددها على أكاديمية للعب كرة القدم وممارسة رياضة الجري يوميًا في نادي غزل المحلة، كما حرصت على التعلم بمساعدة المدربين «البرايفت» لبعض الوقت.

تعتبر «أشرقت» أن التمرينات البدنية في التحكيم، أصعب من التدريبات كلاعبة، فهناك اختبارًا سنويًا يدعى «warnar test» يتطلب نحو 4 أشهر من التدريب للوصول لمرحلة معينة، وهو الأمر الذي استدعى متابعتها مع مدرب ألعاب القوى لضبط السرعات.

ملعب بحي الأسمرات يشهد بداية عملها بالتحكيم 

في عام 2018، بملعب المدينة الشبابية حي الأسمرات، بدأت «أشرقت» مشوارها في مجال التحكيم، إذ أنها كانت لاعبة مشاغبة في الملاعب، ودارت مشادة بينها وبين إحدى اللاعبات في أرض الملعب فحصلت على إنذار، وهو ما أثار غضبها بشدة، فانتقل الخلاف إلى الحكم، ولكنها سرعان ما اعتذرت بطريقة شجعت الحكم أن يدفعها للتقديم في مجال التحكيم.

«إحنا معندناش عضلة وبالتالي سهل جدا أتمزق أو اتكسر»، تعد تلك من الصعوبات التي واجهت «أشرقت» في ذلك المجال، بالإضافة إلى أن تعاملها مع الرجال بالملاعب يعدّ أصعب عن مثيله مع الفتيات، ولكن رغم ذلك تحث غيرها من البنات على الانضمام للأكاديميات وممارسة الرياضه سواء عن طريق الجيم أو ممارسة الجري يوميا في النوادي القريبة منهن بغض النظر عن أعمارهم.

وبجانب التدريب البدني هناك جانب أكاديمي تهتم به «أشرقت» عن طريق مراجعة المعلومات الجديدة يوميا لتخطي الامتحانات الشهرية التي يخوضها جميع الحكام والمعسكرات.