تمنح شركة آبل المهندسين المقيمين في الصين مزيدًا من المسؤولية في إدارة عمليات تصنيع الأجهزة، وذلك وفقًا لتقرير جديد صادر عن صحيفة وول ستريت جورنال.
وأرسلت الشركة قبل الوباء مئات المهندسين الأمريكيين شهريًا إلى الصين للإشراف على الشركات المصنعة لمعظم منتجاتها.
ولكن اضطرت عملاقة التكنولوجيا الآن إلى الاعتماد أكثر على المهندسين المقيمين في الصين نظرًا للقيود الحدودية المتزايدة بسبب فيروس كورونا.
وتم استبعاد معظم مهندسي الشركة في الولايات المتحدة خارج الصين على مدار العامين الماضيين من خلال ضوابط صارمة تهدف إلى السيطرة على فيروس كورونا.
واعتادت شركة آبل حجز 50 مقعدًا في درجة رجال الأعمال يوميًا بين سان فرانسيسكو ومطار بودونغ في شنغهاي، وذلك وفقًا لشركة يونايتد للخطوط الجوية.
ولكن بعد ظهور فيروس كورونا في أوائل عام 2020، تخلت آبل عن إرسال عدد كبير من المهندسين. ونتيجة لذلك ظهرت نماذج آيفون الجديدة لذلك العام بعد تأخير لمدة شهرين عن المعتاد.
وللتغلب على هذه المشكلة، اعتمدت الشركة على تقنية لإدارة عمليات التصنيع عن بعد. وحافظت آبل منذ ذلك الحين على دورة إنتاجها السنوية إلى حد كبير بفضل التركيز على الأقلمة.
واستخدم فريق الهندسة في الولايات المتحدة في عام 2020 مكالمات الفيديو لتوجيه الزملاء الصينيين من خلال تجميع نماذج آيفون الأولية في المصانع في آسيا.
وعمل المهندسون المقيمون في الصين في البداية كعيون وآذان لنظرائهم المقيمين في الولايات المتحدة. ولكن منحوا تدريجياً المزيد من الصلاحيات لحل المشكلات بأنفسهم.
وبدلاً من إرسال المعلومات المتعلقة بالمنتج والتجميع من الصين إلى كوبرتينو لاتخاذ قرار، يقوم المهندسون في الصين أيضًا بتضمين تحليلهم لحل المشكلة.
وتولى مهندسو الشركة في الصين مسؤوليات أكبر للحفاظ على استمرار الدورة. وتؤكد هذه الخطوة على الخبرة الفنية المتزايدة للقوى العاملة في الصين.
وجرى إعدادها تلك القوى العاملة على مدى عقود، حيث دربت الشركات الأمريكية أجيال من المهندسين والفنيين.
آبل تمنح المهندسين في الصين مزيدًا من المسؤولية عن التصنيع
اعتمد صانع آيفون أيضًا بعض التقنيات، بما في ذلك البث المباشر، التي تساعد الموظفين الموجودين في مقرها الرئيسي في كوبرتينو على متابعة ما يحدث في مصانع الصين عن بعد.
واستخدمت الشركة أجهزة آيباد للتواصل وأدوات الواقع المعزز لمساعدة الخبراء الفنيين في كوبرتينو على التحقق من مشكلات المصنع.
ويتم تصنيع معظم منتجات آبل في مصانع منتشرة في جميع أنحاء الصين من قبل الشركات المصنعة مثل فوكسكون. ولكن لا تزال القرارات الرئيسية والمهام الأساسية مثل تصميم المنتج بيد الكوارد في كوبرتينو.
وحذرت الشركة في الشهر الماضي من أن عودة ظهور فيروس كورونا في الصين يهدد بخفض المبيعات بما يصل إلى 8 مليارات دولار في الربع الحالي.
وتعطلت سلسلة إمداد آبل في الصين لأسابيع بسبب وجود العديد من الموردين في شنغهاي وحولها. كما أن المناطق المجاورة لشنغهاي تواجه أيضًا إجراءات صارمة للتحكم في الفيروس.
ومع ذلك، لا تزال سياسة الأقلمة جديرة بالملاحظة بالنسبة لشركة آبل، والمعروفة بمركزية صنع القرار.
آبل تحيل آيبود إلى التقاعد بعد أكثر من 20 عامًا