حملة توعوية تحمل اسم «افهمها صح»، أسسها مجموعة من طلاب قسم العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام جامعة الأزهر، في إطار مشروع تخرجهم، يهدف لتوعية المواطنين بطبيعة الأمراض الجلدية والنفسية، فضلا عن نشر ثقافة الوعي الصحي.
بداية حملة «افهمها صح»
منذ حوالي شهرين، بدأ فريق «افهمها صح»، حملتهم على «فيس بوك» بكتابة: «أنا لست بخير، لكني لا أعاني من أي ألم، ويعرف هذا الشعور فقط من أصيب يوما بمرض نفسي أو جلدي، يتمنى المريض لو استبدِلت هذه المشاعر المتضاربة غير المفهومة بأي ألم واضح المعالم».
وفي إطار ذلك، قال «محمود سلام» أحد أعضاء الفريق لـ«وطن»: «إحنا اخترنا المرض النفسي والجلدي بالذات لأن أصحابهم بيحسوا دايمًا أنهم منبوذين من المجتمع.. علشان كدة حبينا ندعمهم من خلال حملتنا».
نظرة المجتمع لمريض البهاق تكون نظرات قاسية وجارحة، تجعله يجلد نفسه بدلًا من شعوره بالرضا، كما عبر أعضاء الفريق: «الناس بتتعامل مع المريض النفسي أنه فاقد للعقل والإدراك، وبالتالي حياته بتتحول لسجن كبير مليان بالإحباط، وفيه ناس منهم بتوقف حياتها علشان تنعزل عن الأنظار ومحدش يتريق عليهم»، متمنيًا أن توجد حملات دائمة على شاشات التليفزيون للتوعية بالأثر النفسي السيئ الذي يتركه كل شخص متنمر على أصحاب تلك الأمراض.
ردود الأفعال على المشروع
استحسان كبير لاقته تلك الحملة من قبل عميد كلية الإعلام، كما قال «محمود»: «إحنا 12 طالب في المشروع كنا بندور على فكرة مختلفة تمس حياة الناس، لحد ما استقرينا على الفكرة دي، والحمد لله الفكرة عجبت إدارة الكلية»، إذ جرى تقسيم فريق المشروع لعدة أقسام لإنجاز الحملة، فمنهم من تخصص في توصيل فكرة الحملة للشارع من خلال التصوير مع أطباء في المجال النفسي والجلدي.
واهتم فريق آخر بتسويق فكرة الحملة على صفحات «السوشيال ميديا» المختلفة سواء في «فيس بوك، تويتر، انستجرام»، بجانب اهتمام جزء من الفريق بالكتابة العلمية في الكتاب الخاص بالحملة، كما قام طلاب الحملة بتوزيع بعض المنشورات داخل الصيدليات والمستشفيات لتوعية المجتمع: «إن شاء الله مشروعنا هيتسلم خلال الشهر ده، هدفنا مش تحقيق مركز بس.. هدفنا الأكبر إننا نساعد بحاجة مفيدة في المجتمع».