في تطور لافت، عبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن استعداده لاستئناف المفاوضات مع أوكرانيا. وطالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس اليوم (السبت)، خلال اتصال مشترك، بوتين بإجراء مفاوضات مباشرة جدية مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وقال المكتب الصحفي للكرملين إن الرئيسين الروسي والفرنسي أجريا مكالمة هاتفية مشتركة بحثا خلالها الوضع في أوكرانيا. وأضاف أنهما أكدا أهمية استكمال المفاوضات أولاً، ثم جرى تبادل وجهات النظر حول الأوضاع العسكرية على الأرض.
وشدد الرئيس الروسي على خطورة تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا، قائلا: «إن ضخ الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا يؤدي إلى زعزعة استقرار الوضع وتفاقم الأزمة الإنسانية».
من جهة أخرى، أعلن بوتين أن إمدادات المنتجات الزراعية من روسيا قد تخفض التوترات الموجودة حاليا في السوق الغذائية، مشددا على ضرورة رفع العقوبات عن روسيا. وشدد على أن بلاده جاهزة للبحث عن طرق لتصدير الحبوب بما في ذلك نقله من موانئ البحر الأسود.
وكان الجانبان الروسي والأوكراني أكدا خلال الأيام الماضية أن مفاوضات السلام تعثرت منذ أبريل الماضي، فيما حمل كل منهما مسؤولية ذلك للطرف الآخر.
ولم تشهد الأسابيع الأخيرة الماضية أي تواصل يذكر بينهما، بل عقد آخر اجتماع بين الوفدين الروسي برئاسة فلاديمير ميدينسكي، والأوكراني برئاسة ديفيد أراخاميا في 22 أبريل، بحسب ما أكدت حينها وكالات رسمية روسية.
من جهته، قرر المجلس الأوروبي عقد اجتماعات الأسبوع القادم لمناقشة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وأزمة الطاقة، وكذلك أمن الغذاء، وسط تعثر المفاوضات بين الجانبين.
وتعتبر كييف أن أزمة الغذاء العالمية سببها احتجاز روسيا 22 مليون طن في موانئها، فيما تنفي موسكو الأمر مراراً وتكراراً محملة مسؤولية خلق تلك الأزمة إلى العقوبات الغربية القاسية التي فرضت عليها.