وقال حاكم منطقة لوغانسك سيرغي غايداي إن القتال العنيف يتواصل في سيفيرودونيتسك وإن القوات الأوكرانية لا تزال تسيطر على مواقع بالمنطقة الصناعية.
وأضاف أن القوات الأوكرانية استعادت جزءا من مدينة سيفيرودونيتسك في هجوم مضاد وباتت تسيطر الآن على نصف المدينة وتواصل دفع القوات الروسية إلى التراجع.
وتعد سيفيرودونيتسك آخر معقل مهم لأوكرانيا في إقليم دونباس، وتشهد واحدة من أكبر المعارك البرية في ظل تركيز القوات الروسية والانفصاليين الموالين لها على محاولة السيطرة عليها.
بدورها، أوضحت استخبارات الجيش البريطاني أن القتال مستمر في سيفيرودونيتسك وأن القوات الروسية تواصل تقدمها نحو سلوفيانسك. وقالت إن القوات الروسية استهدفت البنية التحتية للسكك الحديدية في كييف بصواريخ كروز. ولفتت استخبارات إلى أن المحاولة تهدف إلى تعطيل إمداد الوحدات العسكرية الغربية للوحدات الأوكرانية في الخطوط الأمامية.
ولفتت استخبارات الجيش البريطاني إلى أن نشاط روسيا في جزيرة الأفعى يسهم في حصار سواحل أوكرانيا ويعيق استئناف التجارة البحرية، بما في ذلك صادرات الحبوب.
وأضافت أنه من المحتمل أن يكون الغرض من نقل آليات الدفاع الجوي إلى جزيرة الأفعى هو ضمان وجود دفاع جوي للسفن البحرية الروسية التي تعمل حول الجزيرة.
وباتت القوات الروسية الآن تحتل خُمس الأراضي الأوكرانية، حسب كييف، وفرضت موسكو حصارا على موانئها المطلة على البحر الأسود، ما أثار مخاوف من أزمة غذائية عالمية.
من جهته، أفاد حساب الرئاسة الأوكرانية بأن الرئيس فولوديمير زيلينسكي زار الخطوط الأمامية لقوات بلاده في مقاطعة زاباروجيا جنوب شرقي أوكرانيا، واطلع على الوضع العملياتي على خط الدفاع المتقدم في المقاطعة.
وفي إطار كشْفه عن آخر مساهمات بلاده، شدد وزير الدفاع البريطاني بن والاس على أهمية أن يواصل حلفاء أوكرانيا الغربيون إرسال الأسلحة إليها لمساعدتها على الانتصار. وقال إن لندن نسّقت بشكل وثيق مع واشنطن في مسألة تزويد أوكرانيا بأنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة «إم إل آر إس» (MLRS).
وأضاف أن قاذفات «إم 270» (M270) القادرة على ضرب أهداف على بعد مسافة تصل إلى 80 كيلومترا بصواريخ دقيقة التوجّه «ستعزز بشكل كبير إمكانيات القوات الأوكرانية».
وبالتوازي مع التطورات الميدانية، أفادت المعلومات بأن الموقع الإلكتروني لوزارة البناء والإسكان والمرافق الروسية تعرض على ما يبدو للاختراق، إذ تؤدي عمليات البحث على الإنترنت عن الموقع إلى عبارة «المجد لأوكرانيا» باللغة الأوكرانية.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية الرسمية في وقت متأخر أمس (الأحد) عن ممثل الوزارة قوله إن الموقع مُعطل لكن البيانات الشخصية للمستخدمين محمية.
وقالت الوكالة إن وسائل إعلام أخرى ذكرت أن المتسللين يطالبون بفدية مقابل منع الكشف عن بيانات المستخدمين. ولم يتم التمكن من التأكد من وسائل الإعلام التي استشهدت بها وكالة الإعلام الروسية.