الاصطدام النيزكي
أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، أنّ التلسكوب الفضائي «جيمس ويب» تعرّض في نهاية مايو الماضي لاصطدام نيزكي صغير، وهو الأمر الذي ألحق أضرارًا طفيفة بمرآته الرئيسية، إذ بدا الاصطدام هذه المرة أكبر من النموذج الذي كان متوقعًا.
وطمأنت الوكالة أن التلسكوب لا يزال يعمل بدرجة تَفوق كل المتطلبات اللازمة لمهمته، ومن المقرر الكشف في 12 يوليو عن أول صور علمية وملونة للتلسكوب، وهو أقوى تلسكوب يتم إطلاقه في المدار على الإطلاق، بحسب موقع «سكاي نيوز».
أشهر حوادث الفضاء الخارجي
ووفقًا لما نقله موقع «سبوتنيك»، فإن الحوادث الفضائية لا زالت أمرا ممكنا، إذ نستعرض في التقرير التالي أشهر الكوارث الفضائية بحسب موسوعة المعلومات البريطانية «بريتانيكا».
حادث تسرب المياه
في عام 2013، حصل لوكا بارميتانو، رائد الفضاء الإيطالي في وكالة الفضاء الأوروبية، على القليل من الماء أثناء عمله خارج محطة الفضاء الدولية، إذ بدأت الخوذة الخاصة به في الامتلاء بشكل غريب، وطفت الماء حول رأسه بالكامل في الفضاء، وهو الأمر الذي جعله من المستحيل أن يسمع أو يتحدث إلى رواد الفضاء الآخرين.
وبسبب ذلك التسريب، استمرت رحلته في الفضاء لأكثر من ساعة قبل أن يعود إلى محطة الفضاء الدولية ويتحرر من بذلته، دون أن يصاب بأذى تماما ولكنه كان بحاجة إلى منشفة جديدة، وتسبب هذا الحادث في إلغاء المهمة، لتُسجل ثاني أقصر رحلة سير في الفضاء، في تاريخ المحطة الدولية.
كارثة المكوك تشالنجر
ووقعت هذه الحادثة في يناير 1986، ويعد أكثر الأيام تدميرًا في تاريخ استكشاف الفضاء، وذلك بعد أن تعطلت حلقات O للمركبة الفضائية بعد دقيقة من انطلاق مكوك الفضاء، وهي أختام مطاطية تفصل بين معززات الصواريخ، إذ كان المكوك يتحرك أسرع من سرعة الصوت وبدأ سريعًا في الانهيار.
وكانت هذه الكارثة سببًا في وفاة جميع رواد الفضاء على متن المكوك الفضائي، بمن فيهم المدني كريستا ماكوليف، وهو أحد المشاركين في مشروع «معلم في الفضاء» التابع لوكالة «ناسا» والذي كان من المقرر أن يقوم بتدريس الفصول وإجراء التجارب أثناء وجوده في الفضاء، ليتم بعد ذلك تعليق مؤقت لبرنامج مكوك الفضاء وإنشاء لجنة «روجرز» لتحديد سبب الكارثة وخطأها.
كارثة المكوك كولومبيا
وفي عام 2003، تعرض مكوك الفضاء كولومبيا للتفكك عند عودته إلى الغلاف الجوي، ويعد من أكثر الحوادث المؤلمة في تاريخ الرحلات الفضائية، حيث كانت هذه هي الكارثة الثانية التي حدثت خلال برنامج مكوك الفضاء التابع لوكالة ناسا بعد «تشالنجر»، وهو الأمر الذي تسبب أيضا في حزن واسع النطاق ومخاوف بشأن برامج الفضاء.
مشروع اختبار أبولو سويوز
كان مشروع اختبار «أبولو-سويوز» هو أول رحلة فضاء مشتركة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي وشكل نهاية سباق الفضاء بين البلدين عام 1975.
وعلى الرغم من عودة المهمة دون أي عيوب والتقاء المركبتان في مدار حول الأرض ورستها على بعضهما البعض وعودتهما إلى الأرض، إلا أنّه تسبب عطل في نظام التحكم بالارتفاع في أثناء الدخول أدى إلى تسرب رابع أكسيد النيتروجين السام إلى مقصورة رواد فضاء أبولو الأمريكيين، ولكن تم تداركه وجرى تهوية المقصورة ولم يصب أي من الرواد بجروح قاتلة، وتم نقلهم إلى المستشفى ليفاجأوا بإصابتهم بنوع من الالتهاب الرئوي الناتج عن المواد الكيميائية، لكنهم تعافوا جميعًا في غضون أسابيع.