قبل أيام من بداية موسم الصيف رسميا حيث حدوث ظاهرة الانقلاب الصيفي، يترقب محبو الظواهر الفلكية في منطقة النصف الشمالي للكرة الأرضية، رؤية ومتابعة هالة ضوئية متعددة العندما تكون الظروف الجوية مهيأة، والمسماة بالقوس السمتي المحيط، وذلك خلال أغلب أيام الصيف.
سر ظهور هالة قوس قزح الناري
وبحسب ما ذكرته الجمعية الفلكية بجدة، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، فإن الهالة الضوئية في فصل الصيف والتي تعرف باسم «قوس قزح الناري»، وذلك نظرا لها على الرغم أن ليس لها علاقة بالنار أو قوس قزح، كونها ناتجة عن انكسار ضوء الشمس عبر بلورات الجليد على شكل صفيحة في السحب الرقيقة العالية.
وتتطلب هندسة الانكسار أن تكون الشمس عالية في السماء فوق 58 درجة، وهو ما يفسر سبب كونها ظاهرة صيفية، أما قوس قزح فمن المتعارف عليه أنّه ناتج عن ضوء الشمس المنعكس عن قطرات المطر.
وأكد بعض الخبراء أن «قوس القزح الناري» عبارة عن هالة من الضوء تظهر في السماء على هيئة قوس قزح مستدير، ولظهورها يجب أن تتوفر العديد من الشروط، فيجب أن تكون الشمس على ارتفاع معين فوق خط الأفق، وأيضا أن تنعكس أشعتها بزاوية معينة على السحب المحملة ببلورات الثلج سداسية الشكل.
توقيت ظهور القوس السمتي
ويظهر القوس السمتي المحيط دائمًا تحت الشمس وبالقرب من الأفق ويلاحظ أن ه أنقى من قوس قزح ويمكن أن يُشاهد عدة مرات خلال الموسم.
وتعد شهور يونيو ويوليو أغسطس أفضل الشهور لرؤية هالة القوس السمتي المحيط بحجمها الكبير والالطيفية النقية والزاهية ما يجعلها واحدة من أجمل الهالات المشاهدة بالعين المجردة.
وبعيدا عن ظهور القوس السمتي، يصل كوكب عطارد لأقصى استطالة له، في 16 يونيو، حيث تبلغ 23.2 درجة من الشمس، وهو أفضل وقت لمشاهدة وتصوير عطارد، إذ يترائى الساعة 3:40 فجرًا باتجاه الشرق حتى اختفاءه في زخم الشفق الصباحي.