| قصة طفلة عاشت أياما مع جثتي أمها وشقيقها الرضيع: نجت من الموت بأعجوبة

ظل يصرخ بكل ما أوتي من قوة فهو لا يمتلك سوى البكاء للتعبير عما يشعر به ويريده، يحاول إيقاظ والدته التي ترقد في الأرض في صمت، رويدا رويدا بدأ جسده الضعيف في السكون ليفارق رضيع لم يتم عامه الثاني بعد الحياة، من الجوع والجفاف.

مأساة مرعبة عاشها طفل رضيع بعدما شاهد بعينيه والدته البالغة من العمر 32 عاما، تفارق الحياة أمامه دون أن يمتلك القدرة على إنقاذها ويظل محبوسا مع جثتها داخل المنزل في انتظار الرحمة والنجدة، قبل أن يلحق بها وتصعد روحه إلى بارئها.

«نيكولاس كراودر» طفل رضيع عمره 15 شهرا، كان يجلس في المقعد المخصص له في سيارته الصغيرة داخل المنزل ومع شقيقته الكبرى وعمرها 3 أعوام ومعهما والدتهما، التي فارقت الحياة داخل الحمام إثر تناولها جرعة زائدة مميتة من مخدر «الميثامفيتامين»، بحسب صحيفة «ميرور» البريطانية.

وحاولت الطفلة الصغيرة الاعتناء بشقيقها الرضيع، حيث جرى العثور على فتات الطعام المهملة في كل مكان حوله مثل قشر البيض والبيض المجفف، إلا أنها لم تفلح في ذلك.

الواقعة المؤسفة حدثت في فبراير الماضي، في بورتلاند بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث جرى العثور على «تيفاني سبيرز» البالغة من العمر 32 عاما، ميتة، منذ عدة أيام في أرضية حمام منزلها، فيما تم العثور على جثة الرضيع «نيمولاس» مربوطا في مقعد سيارته الصغيرة، وتم إنقاذ الابنة الكبرى ونقلها إلى مستشفى محلي.

وقال تيم بيلي من مكتب الشرطة المحلي، يوم الإثنين الماضي عقب صدور تقرير التشريح النهائي، إن «تيفاني» توفيت منذ فترة بعد تناولها جرعة زائدة من المخدرات، بينما مات الطفل الرضيع بسبب الجوع والجفاف، ولم يكن هناك أي شبهة جنائية.

وحاولت الابنة الكبرى إنقاذ شقيقها من الموت ولكنها لم تفلح في ذلك، لتظل مع جثته وجثة والدتها لعدة أيام قبل العثور عليها من قبل رجال الشرطة، حيث زار ضابط المراقبة المنزل ليجد الباب الأمامي مغلق فيما كان الطفل الرضيع يرقد بلا حراك في غرفة نوم والدته وجثتها ملقاة في الحمام.