تنطلق اليوم فعاليات الدورة الـ15 للمهرجان القومي للمسرح برعاية وزارة الثقافة، تحت عنوان «المخرج المسرحي المصري»، بمشاركة 14 جهة إنتاجية مشاركة، تقدم عروضها البالغ عددها حوالي 34 عرضاً، على 15 مسرحًا يتم تعقيمها قبل وبعد العروض، لتجنب الإصابة بفيروس كورونا، بجانب التشديد على تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية حفاظاً على سلامة الجميع.
التجهيز للدورة الـ15
شهور من التحضير بقيادة الفنان يوسف إسماعيل، رئيس المهرجان، بجانب فريق متكامل من المبدعين والمتخصصين فى الشأن المسرحي، للتجهيز للدورة الحالية، كي تخرج في أبهى صورة ممكنة: «بقالنا سنتين بنواجه تحديات فيروس كورونا، لكن مع ذلك الفرَق والمسارح قادرة على الإنتاج وتقديم أفكار مبهرة، خاصة الجامعات، وكان فيه طلب من لجنة المشاهدة بزيادة العروض، لكن إحنا محكومين بحصة لكل جهة»، بحسب «يوسف».
العروض بالمجان للجمهور
يقول إن العروض التي تقدم من خارج إنتاج الدولة ضعف الدورة السابقة: «حرصنا على إعطاء الفرصة لكل الجهات المنتجة للمسرح للمشاركة في المهرجان لأنه كرنفالهم السنوي اللى بيجمعهم من كل مكان».
يضيف أن جميع العروض تقدم مرتين بالمجان للجمهور، لافتاً إلى أنه رفض طرح تذاكر بمقابل مادى ليظل المهرجان فاتحًا ذراعيه للجميع دون مقابل: «منتظرين جميع المواطنين بمختلف أعمارهم وفئاتهم، لكن عليهم ارتداء الكمامة حفاظاً على صحتهم وصحة الآخرين»، مشيراً إلى أن ميزانية المهرجان لم تتحمل إطلاق حملات دعائية إلا عبر مواقع التواصل الاجتماعي فقط: «عملنا موقع إلكتروني وبندعو الناس تنزل وتتفرج وتستمتع بإنتاج الفرَق، وكان صعب نعمل إعلانات فى الشوارع لأن تكلفتها تعادل تكلفة المهرجان نفسه».
ذهاب العروض الفائزة للمحافظات
يتابع، أنه سيتم تنفيذ توصية لجنة تحكيم العام الماضي، بعرض أول ثلاثة فرق فائزة في معظم محافظات الجمهورية كي يشاهدها الجمهور في كل مكان: «نفسنا المهرجان يكون في كل محافظة، ولكن مفيش مسارح تغطي عروضه، وبالتالي القاهرة أفضل مكان، واللي نقدر عليه ننظم مهرجانات مسرحية أخرى بعدد فرق أقل زي عروض الهيئة العامة لقصور الثقافة وغيرها».
عروض البيت الفني للمسرح
يقول إسماعيل مختار، رئيس البيت الفنى للمسرح، إنهم مشاركون بـ5 عروض، منهم «الحب فى زمن الكوليرا»، الذي يدور حول قصة حب استمرت حوالي 50 عامًا، في إطار رومانسي، لافتًا إلى أنه عودة للرومانسية التي افتقدناها، بجانب عرض «هاملت بالمقلوب»، عن مسرحية هاملت لشكسبير ولكن من وجهة نظر المخرج، في إطار معاصر يستعرض عيوب السوشيال ميديا وتوجه الرأى العام بالأكاذيب وغيرها.
ويضيف، أن عرض «ليلة القتلة» تدور أحداثه عن أسرة مفككة تنتهي بجريمة قتل، مشيرًا إلى أنه توجهه ترابط الأسرة وكيفية معاملة الآباء للأبناء بشكل فني وراقي، بجانب عرض «كاليجولا» عن قصة الإمبراطور الروماني وفكرة السكوت عن الفساد فى إطار درامي تراجيدي، متمنيًا أن تلقى عروضه إعجاب الجمهور ويكون لها نصيب من جوائز المهرجان.
المطالبة بزيادة عروض المستقلين
فيما قال المخرج محمود فؤاد صدقي، عضو لجنة مشاهدة العروض، إن المسرح المستقل تقدم بحوالي 50 عرضًا، جرى اختيار 5 فقط وفقاً لحصته، فيما تقدمت الجامعات بـ13 عرضًا تم اختيار اثنين فقط، لافتًا إلى أن أبرز الموضوعات التي تناولتها العروض ما بين طرح القضايا النسوية ومشكلات الشباب وعلاقاتهم: «مفيش عرض شبه التاني، والجميل إن النصوص متنوعة واخترنا للجمهور أكتر العروض المنضبطة من حيث التناول والفكر».
ويضيف، أنه يتمنى زيادة عروض المسرح المستقل وتقسيم المهرجان لفئة المتخصصين وغير المتخصصين: «ماينفعش نساوي بين عروض محترفين وهواة وفئات ليها جهات إنتاجية وأخرى فقيرة، لا بد من دعم المستقلين وزيادة حصتهم لأنه نادرًا لما بيحصلوا على جوائز فى المهرجان»، مشيرًا إلى أن معظم النصوص المقدمة عالمية.