مرورها بصعوبات والمجهود الضخم الذي تتطلبه المذاكرة في مرحلة الثانوية العامة، جعل «دميانة خليل» صاحبة محل الملابس تدرك حجم التعب الذي يبذله طلبة الثانوية العامة للوصول إلى كليات أحلامهم، مما جعلها تقدم هدية لفتاتين من طلبة الثانوية العامة عبارة عن فستان «سواريه» تعبيرا عن تقديرها لتلك المرحلة الصعبة في حياة أي إنسان.
تقدير حجم المجهود الذي تتطلبه مرحلة الثانوية العامة
«عندي محل ملابس قمت بافتتاحه منذ عام ونصف، أقدم ملابس للنساء والفتيات في مختلف الأعمار، وكنت متابعة لأخبار الثانوية العامة على مدار العام، وحجم المجهود الذي يبذله الأبناء والأهالي في الوفاء بمتطلبات تلك المرحلة، منذ حيث المذاكرة ومواكبة آخر التطورات التي تحدث فيها، وهو ما جعلني أفكر في تقديم هدية لفتاتين أنهيا مرحلة الثانوية العامة، مهما كان مجموعهما، فالهدف الأساسي هو التشجيع والتقدير» كلمات «دميانة» التي تعيش في مدينة طنطا.
حتى تضمن «دميانة» عدم وجود شبهة انحياز في تقديم الهدية، فتحت تصويتا عبر الفيسبوك لمن يرغب في الحصول على الهدية من طالبات الثانوية العامة وأكثر فتاة تحصل على تصويت من جانب أقاربها وأصدقائها هي التي تحصل على الفستان هدية: «الأسماء التي تدخل التصويت إما الفتاة بنفسها هي التي رشحت اسمها، أو شخص من أقاربها الشرط الوحيد هي أن تكون أنهت امتحانات الثانوية العامة هذا العام، ومن تحتل المركز الأول والثاني في التصويت هما اللاتي سيحصلان على الهدية، وأنا لا أتدخل نهائيا».
بينما تتحدث «دميانة» عن المسابقة وشروطها، تعرج قليلا إلى استعادة ذكريات امتحانات الثانوية العامة التي أنهتها عام 2012، والتي تعتبر الدافع الرئيسي لتصميم تلك المسابقة، فقد وضع مكتب التنسيق وقتها مجاميع كبيرة لمن يرغب في الالتحاق بكليات القمة، فكلية الطب كان شرط دخولها حصول الطالب على 99%، ورغم حصولها على 95% ونصف درجة إلا أنها لم تتمكن إلا من دخول كلية علوم قسم جيولوجيا.
تقول دميانة لـ«»: «أنا كنت الدفعة الشهيرة باسم أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم وقتها، وكانت بالنسبة لنا صعبة، لأنه حتي بالرغم من حصولنا على مجاميع مرتفعة، إلا إن الكثير لم يكن يمكنه الالتحاق بكلية أحلامه بسبب أن مكتب التنسيق وضع مجاميع خيالية لدخول الكليات فأنا على سبيل المثال حصلت على 95% ولم يمكنني الدخول من كلية طب أو صيدلة بل التحقت بكلية علوم قسم جيولوجيا».